السياسة

المعارضة البحرينية ترفض التطبيع مع إسرائيل وتدعو للمقاومة

رفضت جماعات معارضة في البحرين قرار المملكة تطبيع العلاقات مع إسرائيل، في حين دعا رجل دين شيعي بارز يوم الأحد شعوب المنطقة للمقاومة.

وقال رجل الدين الشيعي البارز آية الله الشيخ عيسى قاسم، المقيم في إيران، إنه يعارض التطبيع بين الدول العربية وإسرائيل وذلك حسبما جاء في بيان نشرته جمعية الوفاق التي صدر قرار بحلها والمقربة من قاسم.

وأضاف قاسم أن الاتفاقين اللذين توصلت إليهما الإمارات الشهر الماضي والبحرين يوم الجمعة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل يتعارضان مع إرادة الشعوب.

وقال “هناك افتراق عظيم بين الحاكمين والمحكومين في الفكر والنفسية والهدف والمصالح، وهناك هزيمة نفسية تعيشها الحكومات ويراد فرضها على الشعوب، وعلى الشعوب أن تقاوم هذه الهزيمة”.

وأصدرت جمعيات سياسية ومؤسسات للمجتمع المدني بما يشمل نقابة المحامين في البحرين بيانا مشتركا يوم الأحد لرفض التطبيع.

وقال البيان “كل ما سيترتب على التطبيع من آثار لن تحظى بأي غطاء شعبي انسجاما مع ما نشأت عليه أجيال من البحرينيين في التمسك بقضية فلسطين”.

وذكرت صحيفة البلاد أن رئيس أعلى محكمة بحرينية أمر موظفي الهيئات القضائية بعدم انتقاد سياسات الحكومة أو التعبير عن آراء تضر بالوحدة الوطنية.

وقال وزير الخارجية البحريني إن حقوق الفلسطينيين لا تزال تمثل أولوية لدى البحرين.

وانتقد بحرينيون من قبل تواصل حكومتهم مع إسرائيل بما يشمل مؤتمر المنامة الذي انعقد في يونيو حزيران من العام الماضي وشهد إطلاق الشق الاقتصادي من الخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط الذي يتكلف 50 مليار دولار.

وانضم البرلمان في أبريل نيسان إلى دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي لمنع مسؤولين ورجال أعمال إسرائيليين من حضور مؤتمر دولي لريادة الأعمال. ولم يحضر الوفد بالفعل.

وتعيش في البحرين جالية يهودية منذ عشرات السنين، لكنها أصبحت الآن قليلة العدد بسبب الهجرة.

وكان مسلسل تلفزيوني بثته شبكة خليجية هذا العام ويتناول التحديات التي واجهت قابلة (داية) يهودية في مجتمع متعدد الديانات قد استوحى قصته من قابلة يهودية حقيقية تدعى أم جان كانت تعيش بالبحرين.

وقال إبراهيم نونو رئيس الجالية اليهودية في البحرين إن الاتفاق سيمكن الإسرائيليين من المجيء إلى البحرين لزيارة المعبد والمقبرة التي ربما تضم رفات أفراد من أسرهم.

وأضاف أنه في ظل هذا التفاهم “بيكون أفكار جديدة، بيكون أفكار مفتوحة، وبيساعدنا في طريقة الحلول لأي إشكال مثلا يكون بينات اليهود وبينات المسلمين”.

وقال عامل بحريني يدعى علي عبد الله إنه يأمل أن يساعد الاتفاق في إحلال السلام والاستقرار في المنطقة وأن يتيح للمسلمين جميعا إمكانية الصلاة في المسجد الأقصى.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى