كورونا يضرب يخت العائلة الحاكمة في قطر بإسبانيا
سيطرت حالة من الذعر والغضب على السلطات في ميناء بالمادي مايوركا الإسباني بعد أن تأكدت من إصابة بعض موظفي يخت تملكه العائلة الحاكمة في قطر، بفيروس كورونا، وأنها وجهت إنذاراً للجميع على متنه بالبقاء في الحجر الصحي، لكن لم يحترمه الكثيرون منهم.
وأشار موقع قناة «أس دبليو بي» الألمانية إلى أن اليخت القطري الفاخر الذي يحمل اسم «ياسمين البحر» تأكدت السلطات المحلية الإسبانية من إصابة 5 من أفراد الطاقم العامل عليه من بين إجمالي 25 فرداً.
وأصدرت السلطات قراراً بخضوعه للحجر الصحي وعدم السماح بخروج أي شخص من على متنه، بينما تحلق طائرات الهليكوبتر فوق شواطئ الجزيرة لمراقبة الالتزام بإجراءات الوقاية من فيروس كورونا.
وتحدث التقرير عن وجود عائلة أمير قطر على متن اليخت عندما بدأت تظهر أعراض كورونا على أحد أفراد الطاقم المريض منذ أسابيع قليلة عبر شعوره بالتهاب حاد في الحلق، بعدما وصل اليخت من جولة من فالنسيا وإيبزا وبورتو سيرفو في سردينيا الإيطالية، وأن هناك أنباء عن أنه بينما كان بعض أفراد الطاقم محجوزين بالفعل في غرفة بأسفل اليخت، كان هناك آخرون مستمرون في عملهم معاً في كبائن ضيقة للغاية وهناك صعوبة في الحفاظ على مسافات الأمان.
وفي ذلك الوقت كان بعض أفراد العائلة المالكة غير ملتزمين بالحجر الصحي على الإطلاق، استمر بعضهم في زيارة ملاعب الغولف والنوادي الشاطئية، وتشير المصادر إلى أنهم استقبلوا أيضاً العديد من الضيوف على متن اليخت دون مراعاة أو اهتمام بالحجر وقواعده في مواجهة الفيروس، بحسب التقرير.
وتحدث التقرير عن أن سفينة «ياسمين البحر» تم تصنيعها عام 2001 ويبلغ طولها 80 متراً وعرضها 13 متراً، وأن السلطات في الجزيرة أصدرت أوامرها للجميع بعدم الخروج سوى فترة وجيزة لبعض العاملين للتخلص من القمامة، وخاصة أن اليخت مزود بخدمات أخرى ذاتية ولا يعتمد على خدمات الميناء، وأنه تم استئجار منزل من أجل عزل أفراده إذا لزم الأمر.
ويمتلك اليخت الشيخ عبدالله بن خليفة آل ثاني، الذي كان رئيس حكومة قطر من عام 1996 إلى عام 2007، ويتسع لنحو 24 ضيفاً وما يصل إلى 33 من أفراد الطاقم. وأكدت السلطات الإسبانية أنها تتواصل حالياً مع المسؤولين عن السفينة عبر القنوات الدبلوماسية.