قمة ثلاثيّة بين الملك عبد الله الثاني والسيسي والكاظمي في عمّان
عقدت، قمة ثلاثيّة في العاصمة الأردنيّة عمّان، بين الملك عبد الله الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي.
القمّة الثلاثيّة تناولت أبرز القضايا والملفات الإقليميّة ذات الاهتمام المشترك، تطورات القضيّة الفلسطينيّة، مستجدات الأوضاع في سوريا وليبيا واليمن، بالإضافة إلى أزمة فيروس كورونا والتعاون الاقتصادي.
الملك الأردني شدد خلال القمة، على أنّ “القضية الفلسطينيّة لا تزال القضية المركزيّة في المنطقة ونحن باستمرار مع حل الدولتين”.
كما أشار الملك عبد الله إلى أنّ “الأحداث المتسارعة في منطقتنا والتدخل من بعض الأطراف الخارجية تستدعي التنسيق الوثيق”، مبرزاً أنّ “الأمن الغذائي سيكون أكبر تحدّ في عام 2021 ويستدعي توحيد جهودنا”.
البيان المشترك للقمة الثلاثيّة، أبرز “أهمية تكثيف الجهود للتوصل إلى حلول سياسية لأزمات المنطقة، وخصوصاً الأزمات في سوريا وليبيا واليمن، وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة والمرجعيات المعتمدة، وبما يحفظ وحدة هذه الدول واستقلالها ومقدرات شعوبها، ويحفظ الأمن القومي العربي، ويحول دون التدخلات الخارجية التي تستهدف زعزعة الأمن القومي العربي”.
كما أشار البيان المشترك إلى “ضرورة تفعيل الجهود لتحقيق السلام العادل والشامل الذي يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وخصوصاً حقه في الدولة المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة على كامل ترابها الوطني وعاصمتها القدس الشريف”.
الملك عبد الله والسيسي يؤكدان ضرورة الارتقاء بالعلاقات بين الأردن ومصر
وقبل انطلاق القمة الثلاثيّة، عقد ملك الأردن، لقائين منفصلين مع كل من السيسي والكاظمي.
وتطرق الملك الأردني والرئيس المصري خلال لقائهما إلى “جهود محاربة الإرهاب وفق نهج شمولي”، إذ أكد الملك عبد الله الثاني على “ضرورة دعم الجهود التي تبذلها مصر بهذا الخصوص، لحماية أمنها واستقرارها”.
وعلى صعيد القضيّة الفلسطينيّة، جدد ملك الأردن تأكيده على “ضرورة تحقيق السلام الشامل والعادل على أساس حل الدولتين، والذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية”.
كما بحث الجانبان الأردني والمصري “آليات التعاون والتنسيق بهدف الحد من انتشار فيروس كورونا، والتخفيف من آثاره الإنسانيّة والاقتصاديّة”.
وعبّر الجانبان خلال لقائهما، عن حرصهما على “الارتقاء بالعلاقات بين الأردن ومصر في المجالات كافة، خاصة الاقتصادية والاستثمارية، وقطاع الطاقة، والتبادل التجاري”.
الملك عبد الله والكاظمي يشددان على ضرورة تفعيل العلاقات في جميع المجالات
أمّا خلال لقاء الملك الأردني مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، فجرى التأكيد على “متانة العلاقات التي تجمع البلدين، والحرص على توطيدها في مختلف المجالات، ومواصلة التنسيق والتشاور بينهما إزاء مختلف القضايا”.
الملك عبد الله الثاني شدد خلال اللقاء على “ضرورة تفعيل الاتفاقيّات الثنائيّة في جميع المجالات للنهوض بالعلاقات الاقتصاديّة، خاصة في مجال الطاقة وزيادة التبادل التجاري”، مؤكداً “وقوف الأردن إلى جانب العراق في تعزيز أمنه واستقراره والحفاظ على وحدة ترابه، واستقلاله السياسي، والتصدي لكل محاولات التدخل في شؤونه الداخليّة”.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء العراقي أن بلاده “تتمسّك بإقامة علاقات مُتوازنة مع كل دول الجوار، وتولي أهمّية لحماية سيادتها وأمنها واستقرارها”، مثمناً “الدعم الذي يقدمه الأردن للعراق لمواجهة فيروس كورونا”.
يذكر أنّ كلاً من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، توجها إلى العاصمة الأردنيّة عمّان للمشاركة في قمة ثلاثيّة مع الملك عبد الله الثاني، بالإضافة إلى إجراء مباحثات ثنائيّة.