قوات الاحتلال تعتدي بوحشية على عمال فلسطينيين جنوب الخليل
أظهر فيديو تعرض عمال فلسطينين لتعذيب وحشي على أيدي جنود الاحتلال الاسرائيلي، الذين ضربوهم بالعصي بشكل قاسٍ ومستمر وذلك بعد أن جردوهم من ملابسهم.
وقيَّد الجنود العمال وطرحوهم أرضاً، وركلوهم في رؤوسهم حتى نزفوا الدماء وسط صرخات الألم التي قابلها جنود الاحتلال بالضحك والسخرية.
وكانت قوات الاحتلال، اعترفت بقيام 5 من عناصر “حرس الحدود”، قبل نحو شهر بالسطو المسلح، وسرقة فلسطينيين، والتنكيل بهم، وارتكاب جرائم أخرى، ووجهت لهم لائحة اتهام.
ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية الأسبوع الماضي، أخباراً حول إقدام أفراد من “حرس الحدود” خلال الشهر الماضي، بالقرب من معبر “ميتار” بالسطو على فلسطينيين أرادوا قطع الحاجز، وسرقوا منهم الأموال، وقاموا بتعذيبهم والتنكيل بهم.
من جهتها، طالبت منظمة التحرير الفلسطينية، الأمم المتحدة بتحقيق دولي في جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين وبالعمل على توفير حماية دولية لهم.
جاء ذلك على لسان عضو لجنتها التنفيذية أحمد التميمي على إثر تداول الفيديو، وقال التميمي إن هذا الفيديو “ما هو الا نموذج للعنصرية الصهيونية والفاشية التي تمارس بحق الفلسطينيين، في ظل صمت المجتمع الدولي والدعم الأميركي والغطاء الذي توفّره دول عربية وإسلامية، وفي مقدّمتها الإمارات من خلال الهرولة نحو التطبيع”.
وتعقيباً على الفيديو قال القيادي في الجهاد الاسلامي داوود شهاب عبر حسابه على “فيسبوك” إن الفيديو يظهر مدى سادية الاحتلال وعنجهيته، مضيفاً “هذا غيض من فيض حول مشاهد العدوان والترهيب والتعذيب بحق أبناء شعبنا”.
ووفق شهاب “هناك أحداث ومشاهد بعيدة عن العدسات تحدث يومياً، ومن بينها مطاردات وملاحقات للصيادين في بحر غزة، وآلاف الاعتداءات التي تقع يومياً بحق المزارعين والفلاحين الذين يُلاحقون في لقمة عيش مغمسة بالألم والمعاناة”.
كما لفت إلى أن “هذا المشهد وحده يُعطي للشعب الفلسطيني الحق في المقاومة، وفعل كل شيء انتقاماً من العنصرية والسادية التي تحكم جنوداً مدججين بالحقد والكراهية ومحشوة عقولهم بالإرهاب”.