موقع “ذي هيل” : تقليص النفوذ الإيراني وتوفير الدعم الكامل لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي
تمتلك الولايات المتحدة فرصة رائعة للبدء بمساعدة العراق من أجل الوقوف على قدميه وتقليص النفوذ الإيراني من خلال توفير الدعم الكامل لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، حسب تقرير لموقع “ذي هيل” الإخباري الأميركي.
التقرير وصف اللقاء المرتقب بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب والكاظمي في وقت لاحق اليوم بـ”الحدث الاستراتيجي بالغ الأهمية”، مشيرًا إلى أن الكاظمي هو “أفضل رئيس وزراء عراقي بالنسبة للولايات المتحدة منذ عام 2003 ولغاية اليوم”.
وأضاف أن “الكاظمي اتخذ بالفعل سلسلة من الخطوات التي تشير إلى استعداده لمواصلة محاربة الفساد والميليشيات الشيعية المدعومة من إيران والبدء في بناء حكومة عراقية قادرة على تلبية احتياجات شعبها”.
“ما قاله وأظهره الكاظمي من خلال أفعاله الأولية هو أنه سيفعل كل ما في وسعه بأي موارد متاحة له، ولكن بدون المزيد من المساعدة من واشنطن والمجتمع الدولي، لن يكون قادرا على فعل الكثير على الإطلاق، لأن مشاكل العراق كبيرة جدا”، بحسب “ذي هيل”.
لخص التقرير الخطوات التي يجب اتخاذها لدعم رئيس الوزراء العراقي والمتمثلة “بتوفير موارد مباشرة لدعم الميزانية، إلى جانب مساعدة طويلة الأجل قليلا في شكل قروض، وائتمانات تجارية، وعقود قصيرة الأجل”.
ويشير التقرير إلى أن “إيران ستستعيد توازنها، الذي فقدته بعد مقتل قاسم سليماني، يومًا ما، وإذا لم تواجه عراقًا أقوى في تلك المرحلة، فهذا يعني أنها ستستعيد نفوذها هناك أيضا”.
ويحذر التقرير من أن “فشل الكاظمي، الذي ينظر إليه على أنه مرشح الولايات المتحدة والشيعة المعتدلين، قد يؤدي لصعود شخص أسوأ بكثير، ومن المرجح أن يكون بالكامل، خاضعا لإيران”.
وتولى الكاظمي منصبه في أيار الماضي، ليصبح ثالث رئيس حكومة عراقية خلال فترة عشرة أسابيع من الفوضى أعقبت شهورا من الاحتجاجات الدموية في البلاد التي أرهقتها عقود من العقوبات والحرب والفساد والتحديات الاقتصادية.
ويجري رئيس الوزراء العراقي، زيارة إلى العاصمة الأميركية واشنطن سيلتقي خلالها الرئيس الأميركي الخميس، ضمن حوار استراتيجي بشأن مكافحة الإرهاب وبقاء القوات الأميركية في العراق.