قطر ترد على طعن السعودية على إدانة “بي آوت كيو” بالقرصنة
عبرت قطر عن استغرابها لمحاولة السعودية الطعن في نتائج تقرير لجنة فض النزاع التابعة لمنظمة التجارة العالمية، الخاصة بقضية قرصنة قناة “بي إن سبورت”.
يأتي حكم منظمة التجارة العالمية، بناء على دعوى رسمية قدمتها قطر ضد السعودية أمام هيئة تسوية المنازعات في المنظمة عام 2018.
وخلص الحكم إلى أن قناة “بي آوت كيو موجودة في السعودية، والرياض غضت النظر عن قرصنتها لقناة بي إن سبورت”، مشيرة إلى أنه “على المملكة تصحيح الأمور المتعلقة بحقوق البث”.
وقالت وزارة التجارة والصناعة القطرية في بيان، إن “من العجب أن ردة الفعل الأولى للسعودية على تقرير لجنة فض النزاع، هو ادعاؤها أن التقرير قد برأها بشكل كامل وأنها مسرورة بهذه النتيجة”.
وأضاف: “محاولة السعودية اليوم استئناف الحكم، تظهر إدراكها الكامل بحقيقة أنها قد خسرت القضية.. فلو كانت السعودية قد برئت وكانت راضية عن النتيجة، فلن يكون هناك ما يستدعي هذا الاستئناف”، وفق ما نقلت وكالة “الأناضول”.
كانت اللجنة قد توصلت بالإجماع بتاريخ 16 يونيو 2020، إلى أن الرياض انتهكت التزاماتها بموجب اتفاقية المنظمة المعنية بجوانب حقوق الملكية الفكرية، ذات الصلة بالتجارة “اتفاقية تربس”.
وأشار البيان إلى أن “نتائج تقرير لجنة فض النزاع في منظمة التجارة العالمية، كانت قد خلصت إلى أن السعودية قد فشلت في حماية حقوق الملكية الفكرية، برفضها اتخاذ إجراءات ضد القرصنة المتطورة التي قامت بها القناة السعودية (بي آوت كيو)”.
وأضاف: “عملت السعودية بدلاً عن ذلك على دعمها والترويج لها.. كما طلبت اللجنة من السعودية وقف إساءة استخدام حقوق الملكية الفكرية، وتصحيح إجراءاتها لتصبح متوافقة مع اتفاقيات منظمة التجارة العالمية”.
والتحرك الذي قامت به السعودية اليوم، “يهدف إلى التهرب من عواقب التبعات القانونية، وما وجهته اللجنة بشكل واضح إلى السعودية لاتخاذ إجراءات قانونية وشفافة وعادلة في الوقت المناسب ضد الجناة”.
وأبدت قطر ثقتها من أن أي استئناف سعودي سيكون مصيره الفشل.. “ولو كانت السعودية صادقة في رغبتها باستكمال الاستئناف، فينبغي عليها الآن الانخراط مع قطر بحسن نية من أجل الاتفاق على آلية تحكيم لإكمال هذه العملية”.
وتعصف بالخليج منذ 5 يونيو 2017 أزمة كبيرة، بعدما قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر، بدعوى “دعمها للإرهاب”.
وفي الشهر ذاته، أصدرت الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع في السعودية، قرارا بإيقاف استيراد أجهزة استقبال قنوات “بي إن” الرياضية، وإيقاف بيع وتجديد اشتراكاتها.
وعقب حظر السعودية قنوات “بي إن سبورت” القطرية، ظهرت قناة تحت اسم “بي آوت كيو” قامت بنقل إشارة بث القناة القطرية، وبدأت تقديم محتوى البث الرياضي الحصري للقناة القطرية، دون حصولها على أي حقوق لبثها.
وتقول السعودية إنه ليس لها أي علاقة بقناة “بي آوت كيو”.