منتقد بارز لجنوب السودان يقول إن الحكومة أرسلت فرقة لقتله وجوبا تنفي
فر اقتصادي بارز من جنوب السودان إلى الولايات المتحدة واتهم رئيس جنوب السودان سلفا كير بالأمر بتشكيل فرقة اغتيالات لقتله أو اختطافه في كينيا وهو زعم نفته حكومة جوبا على الفور.الاقتصادي البارز من جنوب السودان بيتر بيار أجاك يتحدث مع رويترز لدى وصوله مطار دالاس بالولايات المتحدة يوم الخميس. تصوير: ليا ميليس – رويترز.
وهبط بيتر بيار أجاك في مطار دالاس خارج واشنطن مع زوجته وثلاثة أطفال صغار بعد السفر من نيروبي. وقال لرويترز إن مسؤولين كبارا في جنوب السودان رفض الكشف عن أسمائهم حذروه من أن كير أمر فريقا باختطافه أو قتله في العاصمة الكينية.
وقال أجاك إن سيارات لوحاتها مسجلة في جنوب السودان تتبعته في نيروبي، حيث انتقل في فبراير شباط بعد حوالي 18 شهرا في السجن في جنوب السودان. وجرى العفو عنه في يناير كانون الثاني بتهمة تكدير السلم بالتحدث إلى وسائل الإعلام الأجنبية.
وقال أجاك لرويترز ”قبل نحو خمسة أسابيع تلقيت معلومات بأن رئيس جنوب السودان سلفا كير أمر جهاز الأمن القومي … بقتلي في نيروبي أو اختطافي وإعادتي إلى جنوب السودان“.
وردا على سؤال عن سبب رغبة كير في قتله أو أسره، قال أجاك إنه يعتقد أن رئيس جنوب السودان شعر بالتهديد من جهوده لفضح الفساد وتعزيز الديمقراطية في البلاد، التي نالت استقلالها في عام 2011 وسقطت في آتون حرب أهلية من 2013 إلى 2018.
وأسس أجاك منتدى القادة الشباب لجنوب السودان، وهي مجموعة غير ربحية نشرت انتقادات لاذعة لقيادة جنوب السودان وسعت إلى حشد شباب البلاد للمطالبة بحكم أفضل وإنهاء العنف.
ونفت حكومة جنوب السودان بشكل قاطع ادعاء أجاك بأن كير أرسل فرقة اغتيالات خلفه في نيروبي.
وقال أتيني ويك أتيني السكرتير الإعلامي للرئاسة لرويترز في جوبا ”هذا محض هراء. كان هنا عندما عفا عنه الرئيس وسمح له بالسفر إلى الخارج. لا يجب أن يربط أي شيء في طريقه بحكومة جنوب السودان“.
وأضاف ”حكومة جنوب السودان لا تحاول، أو حتى تحتاج، لقتل أي شخص خارج البلاد“.
ولم تستطع رويترز التحقق بشكل مستقل من مزاعم أجاك بأن كير أمر فرقة بقتله أو القبض عليه.
وقدم ممثل أجاك، محامي حقوق الإنسان جاريد جينسر، صورة لسيارات دفع رباعي بيضاء تحمل لوحات جنوب سودانية قال إنها تتبعت أجاك في نيروبي. وقال جينسر إن اللوحات لم تكن في سجل السيارات في جنوب السودان وإن السيارات كانت من الطراز المعتاد استخدامه في جهاز الأمن القومي الحكومي.
كما راجعت رويترز رسائل بريد إلكتروني من يونيو حزيران أظهرت أن وزارة الخارجية الأمريكية اعتبرت ادعاء أجاك موثوقا بما يكفي لمنحه تأشيرة دخول للولايات المتحدة.
وقال مسؤول أمريكي في رسالة بريد إلكتروني ”ملابسات قضية بيتر واضحة“.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية، طلب عدم نشر اسمه، إن الوزارة على علم بوصول أجاك بسلام وأحال جميع الأسئلة المتعلقة بوضع أجاك في الهجرة إلى وزارة الأمن الداخلي.