قوات الأمن تتحرك وقيادي كبير كان في خطر… تفاصيل ساعات الرعب في الكويت
شهدت الكويت خلال ساعات الليل الماضية واقعة أثارت ضجة إعلامية كبرى، دوت فيها طلقات الرصاص على نحو أثار هلع سكان منطقة علي صباح السالم (أم الهيمان).
وبحسب وسائل الإعلام الكويتية، فإن مواطنة سجلت قضية شروع بالق
لكن المتهم بادر قوات الأمن بإطلاق أعيرة نارية عدة، ما استدعى طلب قوة إسناد من القوات الخاصة، حاصر رجالها المنزل الذي يتحصن به، لكنه لم يهادن وواصل رميهم، من فوق سطح المنزل بالرصاص، وهو عاري الصدر.
وأطلق المسلح النار على مدير القوات الخاصة اللواء فيصل العيسى وأصاب سيارته بعدة أعيرة نارية، وثلاث آليات للقوات الخاصة.
وأكد مصدر أمني لصحيفة الأنباء أن والدة المتهم وعددا من أقاربه ناشدوا المواطن تسليم نفسه، ولكنه رفض بإصرار مرددا “أنا لا هم”.
وبحسب بيان لوزارة الداخلية الكويتية، فقد واصل المسلح إطلاق النار بشكل مكثف، وقد تم منحه أكثر من مهلة لتسليم نفسه والتفاوض معه عدة مرات من قبل رجال الأمن وعدد من أفراد أسرته لتسليم نفسه، إلا انه لم يرضخ وواصل في إطلاق النار باتجاه قوات الأمن.
وأوضحت الوزارة أنه بعد توقف إطلاق النار من قبل الشخص المذكور تم اقتحام المنزل، حيث عثر عليه منتحرا، لافتة إلى أن تقرير الطب الشرعي بالإدارة العامة للأدلة الجنائية أكد انتحار المذكور.
ويقول مصدر أمني لصحيفة “الراي” إن المسلح من مواليد 1992، ومن أرباب السوابق، ومطلوب للعدالة على ذمة قضية إطلاق نار على دورية شرطة، وكان يعمل عسكرياً في الحرس الوطني.
وتابع المصدر أن رجال الأمن وبعد فشل المفاوضات التي استمرت ساعات مع المتهم، استشعروا أنه بات يشكل خطراً على حياة المحيطين في المكان، فاتخذوا القرار بالاقتحام، وأخلوا المنازل المجاورة من السكان، منعاً لتعرضهم لأي تصرف طائش منه.
وكإجراء احترازي -يقول المصدر- تم فصل التيار الكهربائي عن المنزل الذي تحصن به، وعند السادسة صباحاً، أطلقت القوات الخاصة القنابل الدخانية واقتحمت المنزل، فلم يجدوه، إلا أنهم لاحظوا أنه أقفل جميع النوافذ الموجودة في المكان بخزائن، وعندما صعدوا إلى السطح، تبيّن أن المطلوب أقدم على الانتحار بسلاح كلاشنيكوف غير مرخص، إذ وجدوا جثته تحت ماكينة تكييف، وفوّهة السلاح في فمه.
وأشار المصدر الى أن الجثة أحيلت للطب الشرعي وكذلك السلاح المستخدم تمهيدا لإعداد تقرير نهائي، لافتا إلى أن الأدلة حسمت أمر وفاته باعتبارها انتحارا.