السياسة

الجزائر تصدر بيانا جديدا بشأن قضية “الانزلاق الخطير لقنصل المغرب”

نشرت وزارة الخارجية الجزائرية، بيانا جديدا في قضية “الانزلاق الخطير لقنصل المغرب”. وأفادت صحيفة “النهار”، بأن بيان الخارجية الجزائرية جاء ردا على تصريحات وزير الشؤون الخارجية المغربي، حول قضية ترحيل القنصل المغربي بالجزائر.

وأكد الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، أن البيان جاء على خلفية تصريحات وزير الخارجية المغربي الأخيرة، والتي مفادها أن استدعاء القنصل العام المغربي جاء بمبادرة من الطرف المغربي.

وأورد البيان الجزائري، أن بلاده تعاملت وفقا للأعراف الدبلوماسية المعمول بها دوليا في قضية “الانزلاق الخطير” الذي أقدم عليه القنصل العام المغربي، مضيفا أن “الجزائر خاطبت الطرف المغربي بلغة مناسبة، لا تحتمل تأويلا آخر غير إنهاء مهام قنصل المغرب وعودته إلى بلاده”.

وقد أثار تصريح القنصل المغربي، أحرضان بوطاهر، في وهران بالجزائر، ضجة كبرى واستياء شديدا بعدما وصف الجزائر بـ”البلد العدو”، فيما أكد القنصل أن الفيديو مفبرك.

وقال القنصل المغربي، خلال لقائه مجموعة من الرعايا المغاربة العاملين في الجزائر، الذين تجمعوا أمام مقر القنصلية للمطالبة بإعادتهم إلى بلادهم، ومطالبته لهم بعدم التجمع بسبب منع السلطات الجزائرية التجمعات على خلفية أزمة كورونا: “نحن في بلد عدو”.

وفي هذا السياق، عبر المغرب عن “امتعاضه” من تصريحات صادرة عن الناطق باسم الرئاسة الجزائرية الذي أكد خلالها، أول أمس الثلاثاء، أن “قنصل المغرب قد غادر فعلا التراب الجزائري بطلب من الجزائر”، وأن “موقف القنصل المغربي لم يكن غريبا بالنظر إلى أنه ضابط في المخابرات المغربية”.

وكانت صحيفة “هسبريس” المغربية، قد أفادت في وقت سابق، بأن القنصل المغربي غادر إلى مدينة وجدة المغربية على خلفية هذه التصريحات التي وصف فيها الجزائر بـ”العدوة”.

يشار إلى أن العلاقة بين الدولتين متوترة منذ استقلالهما عن فرنسا. وأثارت النزاعات الحدودية صراعا مسلحا في ستينيات القرن الماضي، أطلق عليه اسم “حرب الرمال”.

ومن بين نقاط الخلاف الكبرى بين المغرب والجزائر قضية الصحراء الغربية التي كانت مستعمرة إسبانية، وضم المغرب معظم أراضيها إليه عام 1975. وتدعم الجزائر وتستضيف جبهة البوليساريو التي تنادي باستقلال الصحراء الغربية، وهو ما يثير غضب المغرب.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى