الميليشيات السورية الموالية لأنقرة تتمرد وتتهرب من التورط في ليبيا
كشف تقرير أوروبي تردي العلاقات بين تركيا والميليشيات السورية الموالية لها مع ظهور بوادر على تحركات احتجاجية واسعة في صفوفها.
وحسب مصادر لـ”موديرن ديبلوماسي” فإن العناصر المسلحة السورية مستاءة من تعامل تركيا معها وطريقة إدارة شؤونها في ليبيا.
وأعاد التقرير التذكير بانشقاق عدة ألوية عسكرية تابعة لفرقة “السلطان مراد” السورية، بسبب سياسات إدارة المقاتلين في ليبيا.
وذكرت المعلومات آنذاك أن ما يفوق ألفي مسلح انشقوا على قياداتهم، بعد أن طلبت منهم إخلاء مراكزهم في سوريا والذهاب إلى ليبيا للقتال إلى جانب ميليشيات حكومة فايز السراج.
ويرى التقرير أن تلك المعلومات تعكس تحولاً في الإدارة التركية للمحاور في ليبيا، خاصةً أن الأنباء في الأشهر الماضية كانت تشير إلى تدفق المقاتلين السوريين للقتال في ليبيا طمعاً في مكاسب كبيرة تصل إلى 5 آلاف دولار، ووعود بالحصول على الجنسية التركية.
ولكن ذلك تغيّر في الفترة الأخيرة وبات المقاتلون يحاولون التهرب من المطالب التركية.
ويلفت المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن قرابة 9000 عناصراً من المرتزقة السوريين الموالين لتركيا كانوا يقاتلون في ليبيا، و3500 مسلح آخر يتدربون عسكرياً في سوريا وتركيا استعداداً للذهاب إلى ليبيا.
ومن بين هؤلاء، حسب التقرير الأوروبي، عناصر إرهابية من تنظيمات موالية لـ”القاعدة” وداعش، كانت أنقرة تنوي إعادة تدويرها، وتوظيفها مجدداً لتوسيع النفوذ التركي دون أي مخاطر أو عواقب عسكرية واسعة النطاق تنطوي على نفقات وإصابات كبيرة بين العسكريين الأتراك. ومع ذلك، تظهر التطورات الأخيرة على أرض الواقع أن هذا الهدف لم يتحقق بالكامل، في ظل تكبد المرتزقة السوريون خسائر فادحة بسبب نقص التدريب والأسلحة.