أحد كبار المتحدثين باسم صناعة الأدوية يرفض فكرة “اللقاح المجاني”
قلّل متحدث رائد في صناعة المستحضرات الصيدلانية من أهمية فكرة مجانية اللقاح ضد الفيروس التاجي المستجد عند توفّره.
وفي سويسرا حيث يعمل النظام الصحي بشكل جيّد، ليس من المنطقي الحصول على لقاح مجاني، وفق ما قاله توماس كويني، المدير العام للاتحاد الدولي لرابطة منتجي الأدوية للصحفيين خلال مؤتمر صحفي عقد عن بعد يوم الإثنين 18 مايو الجاري.
وقال كويني إنه يؤيد هدف الوصول العادل والواسع النطاق والتكلفة المنخفضة للمنتجات حول العالم. لكنه أردف أن هناك حاجة إلى نظام توزيع عالمي تجربه منظمة الصحة العالمية ومقرها في جنيف لخفض الأسعار في البلدان الفقيرة.
كويني أضاف: “أتوقّع أن تظهر دول مثل سويسرا التضامن والرغبة في الإنفاق أكثر قليلا من البلدان الأخرى. حيث آمل أن يتمكّن المرضى من الحصول على لقاحات مجانية.. وهذا أكثر واقعية من القول بأن الجميع يجب أن يحصلوا على اللقاحات مجانا”.
وأدلى كويني بهذه التصريحات بينما كان وزراء الصحة من جميع أنحاء العالم يشاركون في اجتماع عن بعد لجمعية الصحة العالمية، هيئة صنع القرار بمنظمة الصحة العالمية. وخلال هذه الدورة التي تستغرق يوميْن، ستصوّت الدول الأعضاء على قرار الاتحاد الأوروبي الذي يدعو إلى “الوصول الشامل والعادل وفي الوقت المناسب” إلى علاجات كوفيد- 19 واللقاحات المستقبلية ضد هذا المرض.
“لقاح للجميع”
في مبادرة موازية، وقّع حوالي 150 من قادة وخبراء العالم على خطاب مفتوح يحث وزراء الصحة المشاركين في جمعية الصحة العالمية على تأييد مبادرة “لقاح للجميع”، وفي جميع البلدان، مجانا وبدون قيود براءات الاختراع.
ويبذل العلماء جهودا كبيرة لإيجاد علاجات ولقاحات لمرض أودى بحياة أكثر من 310 ألف شخص حول العالم. ويجري حاليا تطوير أكثر من 120 لقاحا في أنحاء مختلفة من العالم، ثمانية منها في مرحلة التجارب السريرية. لكن الخبراء يقولون إن البحث عن هذا اللقاح قد يستغرق سنوات، وقد لا يتوصّل إلى نتيجة على الإطلاق.
أما كويني فيقدّر أن الأمر سيستغرق عاما قبل إنتاج اللقاح بكميات كبيرة. ولكن عندما تكون جاهزة، لن يتمكن الجميع من الحصول عليها على الفور، وأضاف أن العاملين في المجال الصحي سيكونون المستفيدين الأوائل.
الاتحاد الدولي لرابطة منتجي الادوية شريك في مبادرة رئيسية أطلقها الاتحاد الأوروبي وبريطانيا والنرويج واليابان وكندا والمملكة العربية السعودية في وقت سابق من هذا الشهر- ولكن من دون الولايات المتحدة- التي جمعت 8 مليارات دولار من التعهدات الخاصة لتطوير لقاحات وعلاجات كورونا المستجدة.