سقوط قذائف قرب سفارتي تركيا وإيطاليا في ليبيا
قالت سفارتا تركيا وإيطاليا في ليبيا إن قذائف سقطت بالقرب من موقعيهما بوسط طرابلس، في توسيع فيما يبدو لنطاق القصف الذي تشنه قوات شرق ليبيا على منطقة بوسط العاصمة.
وتقصف قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر طرابلس منذ شهور في إطار معركة دائرة منذ عام للسيطرة على المدينة، وهو ما تسبب في سقوط ما يقرب من أربعة أخماس عدد القتلى المدنيين في الصراع هذا العام وفقا للأمم المتحدة.
وسقط 131 مدنيا على الأقل بين قتيل ومصاب في القتال خلال الربع الأول من عام 2020 بحسب المنظمة الدولية.
غير أن الدعم العسكري التركي لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا ساعد قواتها على دفع الجيش الوطني الليبي بعيدا عن عدة مناطق في الأسابيع الأخيرة على نحو هدد بإنهاء حملة حفتر في غرب ليبيا.
وقال السفير التركي في رسالة لرويترز إن صاروخ جراد سقط على مبنى المحكمة العليا المجاور للسفارة وإن صاروخا آخر سقط قرب وزارة الخارجية.
وذكرت وزارة الخارجية الإيطالية على تويتر أن المنطقة المحيطة بمقر إقامة السفير الإيطالي تعرضت للقصف مما أدى لسقوط قتيلين على الأقل. وقالت ”إيطاليا تدين بقوة هجوما آخر من جانب قوات حفتر“.
وسقطت قذائف أيضا حول ميناء المدينة، حيث اضطرت المنظمة الدولية للهجرة لإحباط عملية إنزال مهاجرين تم إنقاذهم في عرض البحر.
كان المتحدث العسكري باسم الجيش الوطني الليبي قد أعلن هذا الأسبوع عن بدء حملة جوية جديدة وقال إن الضربات استهدفت قاعدة عسكرية في مصراتة.
وقالت السلطات المحلية إن انفجارات قوية كان قد تردد صداها في ساعة متأخرة يوم الأربعاء نجمت عن مشكلة تخزين ذخائر قديمة.
وتمكنت القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني من تقليص الخسائر التي تكبدتها العام الماضي وذلك بمساعدة طائرات مسيرة وأنظمة دفاع جوي تركية نجحت في إيقاف معظم الضربات الجوية من جانب الجيش الوطني الليبي وحلفائه. ويتلقى الجيش الوطني الليبي دعما من الإمارات ومصر وروسيا.
وجاءت انفجارات مصراتة يوم الأربعاء بعد هجوم شنته القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني على قاعدة الوطية الجوية غربي العاصمة، وهي أحد معاقل الجيش الوطني الليبي المهمة في غرب ليبيا.
وتحركت القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني أيضا صوب ترهونة، وهي معقل رئيسي آخر من معاقل الجيش الوطني الليبي.
وقالت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا الشهر الماضي إنه خلال الربع الأول من عام 2020، سقط ما لا يقل عن 131 مدنيا بين قتيل وجريح، بزيادة تمثل 45 في المئة عن العدد في الربع الأخير من 2019 مع تصاعد القتال.
وأضافت أن القتال البري كان السبب الرئيسي لسقوط القتلى الذين أشارت إلى أن أربعة أخماس عددهم سقط على يد قوات تابعة للجيش الوطني الليبي.