المنوعات

شكرا مصر حكومة وشعب علي كل ماقدمتموة لنا في محنتنا وخاصة الشعب الطيب في السباعية حكومة وشعب

سيدي أكرم عندما تستفيق صباحا ذاهبا إلي استلام المعونات المصرية وعندما يفتح باب الطائرة لعمال المطار وانت تقف لتستلم تلك المساعدات فإنها تبكي هذه الطائرة دمعا ودما

ستجدون رسالة تحمل معاناة شعب تركتة ولم تسأل عنة في احلك الظروف المحيطة به

تلك الطائرة عندما تأتي إليها فرحا تزكر إنها ستخاطبك بعين الاحتقار وتحمل في جوفها معاناة شعب تركتة ولم تكلف نفسك بالسؤال عن مايعانية ستخبرك بما فعل السفهاء فينا تلك الطائرة وأنت تأتي علي عجالة لتسال عن محتوياتها ستقول لك إنها تحمل رسائل في بريدها فترسل لك فتاه ذهبت بأبيها للعلاج ولكنها فقدتة بسبب الاهمال والتعب والماناة ستخبرك بأنها تجلس في غرفة كانت تنتظر طلة والدها في إبتسامة مشرقة لعلها تخفف ماتعانية من ويلات تركتها انت وحكومتك فيها لكنها كلما طرق الباب تتوجس خوفا من صاحب السكن الذي يأتي صباحا ومساء للمطالبة بمالة ولها والده رملت ثم حبست بين جدران سجن قد وقعت علية بإعدامها فيه تاركة زكريات خلفها عن أحباب لها في وطنها فكلما تحاول أن تتناسا وهي تقلب اوراق الوالد تجد جواز تحملة ثم تبكي علية في صوت خافت تعتليها صرخات تطوف جدران ذلك الحبس المنفرد يحاوطها عدم الاهل والرفقة وعدم المال الذي تقتاد منه حتي تعود لأهلها .


فلا تجد من يساعدها وقد اغلقتم كل بوادر الأمل في وجهها فأرتضت لنفسها ان تقبل بموت والدها لكن مايقتلها أن عزيزها قد مات في بلد غريب عن اهلة ودفن في مكان بعيد وسط أغراب
ثم تحرك تلك الطائرةلتخبرك عن مأساة عاشتها عندما حلقت فوق سماء القاهرة وكل العالقين ينظرون لها ثم يحلمون بأن تقلهم ونظرات الاطفال لها تعالي سوقينا لي بلدنا ودينا وعندما تدير وجهها لهم تتأسف لهم ماكان بيدي ان اترككم لكن سادتكم في بلادكم قد تركوكم
ثم تخبرك أنها عندما تمايلت يمينا سمعت همس فتاة تجلس وتنوح بسبب عدم توفر الدم لوالدها وجرعة تمنحها الأمل وهو يتلوى من العزاب وهنالك فتاة ومريضة تضعها علي حجرها لتخفف عليها المها الذي يحتاج لدواء لا يقدر بثمن هي لا تملك حق شرائة ثم هنالك من تحمل طفل صغير خرج في أيام صورة أتت بكم مع انة مريض إلا انة قد رفع اصابعة لنصرة الثورة التي جائت بكم
لكن اليوم يحتاج لجرعة او دواء ثم جلسات علاج الكيماوي والاشعاع وإن والدية قد جلسو في حسرة وندم وتقطعت بهم السبل تبا لهذه الظروف
ثم يأمرني قائدي إن استدير لكني انخفض واخفض جناحي لأسمع رسائل انقلها لك في بريدك اهلك تخشع وتسمع معاناة من هم مرضي تقطعت بهم السبل ونساء حائرات طرقن بيوت الغرباء في بلاد العم عادل امام لعلهن بجلبن ما يسد رمق اطفالهم ومرضاهم فلايجدون شي ان مهيرة بنت .عبود وتلك الكنداكة قد اصبحت متسولة طالبة الرحمة من الله وتنازلت عن كبريائها لقضاء حوائج اطفالها ومريض كبير في السن
يااكرم ماكان علي ان اطوي جانحي الإ وأنا ازرف تلك الدموع علي أسر كريمة تزل وتهان ومرضي تقطعت بهم السبل يااكرم أحمل في طياتي مالم تستطيع جناحي ان تحملة فتحملت تلك المشاق حتي أوصل لك تلك المعاناة
هنالك سيدي أكرم من يبكي ليلا نهارا علي ظلم تعرض له منكم وأنتم لم تعيروهم إهتمام
هنالك سيدي قد تركت أشواق لعالقين لم تكن في امنياتهم سوي الموت علي أرضهم
هنالك تركت الألم والوجع والدمع والدماء ودعوات الامهات فعندما اسمع يارب يتوقف محركي خوفا ورعبا من همساتهم وبكائهم
هنالك من تركتوة للجوع والمرض دون عناء او سؤال عن حالة فأنا أحمل لك معاناتهم وأشواقهم ورسائل تدعوك للتزول لرغباتهم وأنت آخر اولوياتك آن تسأل عنهم فيقولون لك نفقد كل يوم عزيز علينا فلا نستطيع .ولانملك حتي مال القبر الذي ندفن فيه عزيزنا
ياسيدي أكرم إنهم أبناء هذه البلاد فقد تقطعت بهم السبل
وضاق عليهم الحال فكيف لك ان تهملهم لمجردانك تتخيل إنهم مرضى
من لم يقتلهم السرطان والعلاج الكيماوي فقد قتلهم الظلم فكيف لكن ان تتركوهم في هذه المحنة
أنا اجيبك لأنهم لم ينتمون لكم بصلة الدم والقرابة والصداقة وعلي طائرة صديقة لي قد حملت نعش صديقك بين يديك فلماذا تهمل من هم في عمر والديك
رسالتي ختاماها هنالك شخص يقول لكم إرتدوا ثياب النساء تالله تشبهكم وتشبهونها
اتبرع ان احملك علي جناحي للمكان الذي جئت منه مع إنني لااطيق ان أحمل شخص مجرد من الانسانية مثلك ولكني احملك ومن معك لأريح منك هذا الشعب السوداني الأصيل

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى