الصحة

الدكتور عوض تاج الدين للقاهرة الان : حتى الان لايوجد عقار نهائي للفيروس والوقاية خير من العلاج

– المجتمع شهد تراخياً في شهر رمضان في إتباع الاجراءات الاحترازية ويجب علينا الاستمرار في حالة الاستنفار المجتمعي
– الدولة لن تتخذ أي إجراء إلا بعد دراسته جيداً والاولوية صحة المواطن
– لازالنا في المنحنى التصاعدي ولم نبلغ الذورة سنعلن ذلك

عقب الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة على الوضع الوبائي في مصر مع تسجيل عدد 247 إصابة و20 وفاة في يوم واحد قائلاً ” هذا ضمن سيناريوهات التوقع وكل مخاوفنا كانت من القفزة المفاجئة ” مشيراً أن هذا التصاعد متوقع حتى يصل المنحنى إلى الثبات في الارقام وأكمل في مداخلة هاتفية مع برنامج ” القاهرة الان ” المذاع على فضائية العربية الحدث أن حالات اليوم ليست نتاج يوم واحد فقط بلا عدة ايام منها من أصيب ولم تظهر عليه الاعراض إلا بعد 14 يوم مشيراً أن الوفيات لم نكن نتمانها لكنا نتاج تراكمي أيضاً وأكمل مستشار رئيس الجمهورية قائلاً ” الزيادة المضطرده أفقياً أفضل بكثير من الزيادة الرأسية المضطرده والتي من شأنها أن تحدث خلل كبير .
وتابع تاج الدين قائلاً ” الحالات عند إكتشافها تترواح أعراضها بين بسيطة ومتوسطة وشديدة وبين الحامل للفيروس بدون أعراض مشيراً أن زيادة الحالات لايدعو للقلق بل يعكس تحسن كبير في منظومة التقصي والترصد لاكتشاف الحالات خاصة أن 80% من الحالات لاتظهر عليها الاعراض وبالتالي إكتشاف هذه الحالات يسهم في تقليل فرص العدوى خاصة أن متواليتنا الهندسية تشير إلى أن كل مصاب يسبب العدوى لنحو من 2-4 حالات وبالتالي الكشف المبكر للحالات التي لاتظهر عليها الاعراض وعزلها يسهم في فرص تقليص إنتشار العدوى صحيح الزيادة حقيقية لكن تعني في نفس الوقت مقدرة أكبر في التقصي والترصد ومن ثم تقليل فرص تدهور الحالات من خلال التداوي المبكر والعناية بما سوف ينعكس على الوفيات .
وحول شعور الطمأنية السائد الان في المجتمع وعدم إعتناء الناس بالاجراءات الاحترازية مثل بداية دخول المرض قال ” لابد علينا أن لانهون ولانهول لكن علينا أن نعرف أنه مرض معدي أكثر من الفيروسات الاخرى ولازال الحرص الشديد مطلوب ونحتاج لوعي المجتمع ودور أكبر للاعلام وهذا توجه الدولة مشيراً أن المجتمع لابد أن يكون في حالة إستنفار ضد تفشي الفيروس من خلال البعد عن التجمعات وإرتداء القفازات والكمامات كاشفاً أن المجتمع إستسهل وتراخى في شهر رمضان من إتباع الاجراءات الاحترازية “
وحول عودة العمل في الدولة والاجراءات الاحترازكية عقب تاج الدين قائلاً ” مجتمع شرق أسيا يشهد زيادة متباطئة في تفشي الفيروس بسبب وعي المجتمع وإتباعه لفكرة التباعد الاجتماعي رغم زيادة عدد السكان هناك ” مشيراً أن الدولة حريصة دائماً على إحداث التوازن بين التنمية الاقتصادية وصحة المواطن بالاجراءات الاحترازية والاولوية لصحة المواطن ولازلنا نحتاج لاستمرار حالة الاستنفار ووعي من المجتمع .
وقال تاج الدين ” الدولة لن تقدم على أي إجراء في إستسهال وتقليل من المخاطر إلا إذا تأكدت 100% أنه لن يمس صحة المواطنيين وبالتالي أي إجراء سيتم دراسته جيداً “.
كاشفاً أن الدولة توجه رعايتها القصوى للاطقم الطبية ولديها حصر شامل ودقيق بالاحتياطات الاستراتجية للمستشفيات وتتابع بالدقة وضعهم لانهم ثروة قومية للبلاد .
وحول العقاقير المبشرة قال تاج الدين ” نتابع يومياً التجارب الاكلنيكية السريرية التي تجري في العالم وعندما نتأكد من فائدة محتملة لعقار معين نسعى لجلبه وإدخاله في التجارب السريرية في مصر لكن حتى هذه اللحظة لازالت الوقاية أفضل وتغني بكثير عن العقاقير لانه حتى هذه اللحظة لايوجد عقار ثبت بالقطع أن يقضي على الفيروس رغم وجود مئات الابحاث للتجارب السريرية في العالم وتابع ” لسه إلى الان لايوجد عقار حاسم والادوية المستخدمة تستخدم كوكتيل لتقليل تدهور الحالة الصحية للمصاب ” .
مشيراً أن الفيروس سيصبح بعد فترة طويلة من الامراض المزمنة مثل سابقيه مثل إنفلونزا الخنازير وغيرها لكن بعد أن يتمكن العالم من الحد من توسعه وقدراته وحدته في التفشي مشيراً أن هذه النوعية من الانواع الجديدة لعائلة كورونا وسيصبح من الامراض المزمنة في المستقبل مع المناعه الجماعية .متوقعاً أن يستغرق البحث عن فاكسين للفيروس تسعة أشهر على الاقل .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى