الأقتصاد

رئيس مجلس النواب اللبناني يحذر من إقالة حاكم المصرف المركزي

حذر رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري من إقالة حاكم المصرف المركزي قائلا إن هذا سيؤدي إلى تراجع العملة وتهديد الودائع وذلك بعدما انتقده رئيس الوزراء بسبب انهيار الليرة.

كان رئيس الوزراء حسان دياب قال يوم الجمعة إن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة مسؤول عن أزمة عملة من شأنها تفاقم زعزعة الاستقرار في بلد يعاني بالفعل من ضائقة مالية شديدة.

وتراجعت الليرة اللبنانية، التي فقدت أكثر من نصف قيمتها منذ أكتوبر تشرين الأول، إلى مستويات متدنية قياسية في سوق موازية على مدار الأسبوع الماضي واقتربت من 4000 مقابل الدولار قبل أن يبدأ صرافو العملة إضرابا يوم الجمعة. والدولار متوفر بسعر الربط الرسمي بالليرة عند 1507.5 فقط لبعض الواردات الحيوية.

وفي تعليقات نشرتها صحيفة النهار يوم الأحد قال بري إن لبنان لن يتحمل إقالة سلامة وقد دخل لتوه في مفاوضات مع حملة السندات الأجانب بعد التخلف عن التزامات الديون الشهر الماضي.

وقال بري إن ”اللبنانيين سيستيقظون على سعر الدولار بـ 15 ألف ليرة“.

وأضاف ”ليعلم الجميع، أنا نبيه بري لا أدافع عن سلامة ولا عن أي شخص. أدافع عن لبنان. وإذا لم يبق مصرف لبنان يا أخوان ليعلم الجميع أن أموال المودعين قد طارت إلى الأبد“.

وقال البطريرك الماروني الذي يحظى بنفوذ سياسي في لبنان إن انتقاد سلامة لن يسفر عن شيء سوى إلحاق الضرر بالبلاد.

وقال البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي ”نسأل: من المستفيد من زعزعة حاكمية مصرف لبنان؟ المستفيد نفسه يعلم“.

وأضاف ”أما نحن فنعرف النتيجة الوخيمة وهي القضاء على ثقة اللبنانيين والدول بمقومات دولتنا الدستورية“.

ويخضع لبنان لنظام سياسي طائفي يقسّم مناصب الدولة على أساس الانتماء الديني. ويتولى منصب حاكم المصرف المركزي مسيحي ماروني بينما يكون رئيس الوزراء دوما مسلما سنيا.

وتشكلت حكومة دياب في يناير كانون الثاني بدعم من جماعة حزب الله اللبنانية الشيعية القوية المدعومة من إيران، وكافحت لإقرار إصلاحات يطالب بها المانحون الأجانب.

وكرر جبران باسيل، رئيس التيار الوطني الحر وهو الحزب المسيحي الماروني الذي ينتمي إليه الرئيس ميشال عون، الكثير من انتقادات دياب قائلا إن المصرف المركزي يتحمل ”مسؤولية كبيرة“ عن الخسائر التي حدثت وغياب الشفافية والتعاون.

وأضاف باسيل أنه يتعين على الدولة الآن الاضطلاع بمسؤولية ”تصحيح“ هذه الأخطاء، وقال إن هذا ”لا يعني أنها تقوم بانقلاب على النظام المالي الحر ولا على استقلالية المصرف المركزي“.

وأثار الهبوط السريع للعملة احتمال ارتفاع الأسعار وتفجير اضطرابات أوسع نطاقا في وقت يزداد فيه معدل البطالة إلى جانب المتاعب الاقتصادية الناتجة عن إجراءات العزل العام الرامية لمكافحة فيروس كورونا.

وقالت مصادر أمنية إنه تم تفجير عبوة ناسفة صغيرة يوم السبت خارج بنك تجاري في مدينة صيدا بجنوب لبنان مما أدى لتدمير واجهته. وأضافت المصادر أن بنكا في مدينة صور تعرض لهجوم بقنابل حارقة في وقت مبكر من صباح يوم الأحد.

وذكرت المصادر أن الهجومين لم يسفرا عن وقوع أي إصابات وأن هويات المهاجمين لم تُعرف بعد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى