لكن الزهور لا تعرف الإنكسار.. يمكن أن تزبل ولكن تظل جميلة ..هكذا هي مصر ..
وهكذا هو شعب مصر بتاريخه و مجده وعظمة حضارته..
شعب لا يعرف الانكسار أو المستحيل ..
فمنذ فجر التاريخ و عبر الأزمنة والعصور يَبرز الشعب المصري كوحدة واحدة متجانسة بقوة في الصفات والملامح والخصائص .. فالأرض الوحيدة التي تجلي عليها الله عز وجل وهبها البركات والخيرات و منح شعبها وجيشها سمات متفردة فطرهم الله عليها منذ بدء الخليقة .. سمات مَكنتهم من التأثير في أحداث التاريخ و الأمم ..فرغم تعاقب القرون والسنين و تَوَالي الظغاة والطامعين بعد نهاية الحِقبة الفرعونية بدءاً بالعصر البطلمي مروراً بالعصر الروماني والإسلامي وصولاً للعصر الحديث.. مُحاولات كثيرة من القوي الأجنبية لفرض نفسها علي مصر سياسياً.. إلا أن مصر فرضت نفسها حضارياً .. بشعبها وجيشها الأبي ..
والدليل على ذلك أن جميع الحكام و الغزاة الذين وفدوا إليها علي مر الزمان احترموا طريقة الحياة المصرية ودينهم و تركوا لهم نظم الإنتاج والحياة المادية كما هي احتراما وتقديرا لتاريخ و حضارة الشخصية المصرية..
هكذا كان و مازال المصريون صناعاً للتاريخ وبناة للمستقبل..
- فمصر الدولة الوحيدة علي مستوى العالم التي لها علم يُدرس باسمها في جميع جامعات العالم وهو علم( Egyptology )علم المصريات ..
كذلك فإن أول جامعة علي وجه الأرض منذ أربعة آلاف عام كانت جامعة ( أون ) التي هي جامعة عين شمس الآن ..
فهل يوجد من منافس للحضارة المصرية اول واقدم الحضارات علي الكرة الأرضية .. لا يوجد فهي حضارة ليس لها مثيل ولا منافس ..
حضارة أذهلت و أبهرت العالم بملوكها وملكاتها بالإضافة إلي تقدم علمي مذهل في الطب و الهندسة والفلك والجغرافيا والفنون النحت و العمارة و كل انواع العلوم و في جميع مظاهر الحضارة
*فمصر مهد الأديان السماوية..
*مصر مهد الحضارة الفرعونية..
*مصر مسار العائلة المقدسة ..
*مصر التي كرمها الله في القرآن الكريم و وصفها بأنها بلد الأمن والأمان والخير ..
مصر مقامات اهل البيت ..
*مصر بلد العلم والعلماء علي مدار التاريخ ..
*مصر التكاتف والتراحم ..
*مصر التلاحم والترابط الي يوم الدين..
*مصر التحدى و الصمود..
*مصر مركز خزائن الأرض ومطمع أهل الشر ..
*مصر كنانة الله في الأرض..
*مصر ادخلوها إن شاء الله آمنين..
كل ذلك أدى إلي تفرد وعلو شأن
الشخصية المصرية و وضوح اهميتها وقيمتها في تمسكها بثقافتها وهويتها وتحقيق رؤيتها بما اختارته هي بإرادتها..
ومن أكثر السمات المميزة للشعب المصري والمؤثرة في سلوكه و أفكاره و وجدانه .. ثقته في جيشه .. علاقة ربانية متفردة لا يمكن كسرها أو اختراقها .. علاقة ذات طبيعة خاصة قلما تجدها بين شعوب الأرض و جيوشها .. ذلك لإيمان المصريين بقوة و بسالة و أمانة الرسالة التي يقوم بها الجيش المصري علي مدار التاريخ لمواجهة التحديات والأزمات .. ولدرأ كافة أنواع الاخطار عن مصر و المنطقة العربية بأكملها ..
لان جنود مصر خير اجناد الارض
فعند الاستشعار بالخطر يُسَطر الشعب و الجيش ملحمة تاريخية
بشموخ وصلابة يُبهر بها العالم أجمع .. متمسكا بأصالته و عظمة تاريخه و قوة حضارته ..
وقت الخطر كلنا جنود في حماية الوطن .. لا نقبل الاستسلام او الخضوع
فالتغني بتاريخنا وحضارتنا الأصيلة لم يكن غرور و تباهي أو فخر أعمي .. بل هي حقيقة ثابتة
تقرها الأديان و يُقرها التاريخ ..