ترامب وميركل و جونسون بيه
بدأت الملامح الحقيقية لاستغلال فيروس الكورونا كأداة من أدوات التهويل والترويع من الحكومات على الشعوب وبالأخص السبعة الكبار علي مستوى العالم الذين فشلوا في تحقيق متطلبات الشعوب حيث قاموا بتغطية فشلهم الداخلي باستخدام فيروس الكورونا لتخويفهم من خطر الإصابة بالمرض والموت فقد تم تصدير هذا النموذج إلى منطقة الشرق الأوسط و الأدنى والأقصى ومن بينها منطقتنا العربية لتطبيق تداعيات مثل هذا النموذج .
فبالامس في الولايات المتحدة..وقع الرئيس ترامب علي تفعيل قانون الانتاج الدفاعي.
بالتالي ، من الآن فصاعدا ، أصبحت كل إمكانيات القطاع الخاص وموارده ومصانعه وخطوط انتاجه ومخازنه تحت تصرف الحكومة الفيدرالية لمواجهة خطر فيروس كورونا.
كذلك سوف تتلقي هذه الشركات الخاصة أوامرها من البيت الأبيض مثلها مثل أي مؤسسة حكومية.
.
والقرار الاول هو تكليف شركتي General Motors & Ford بتصنيع الآلاف من أجهزة التنفس الصناعي في اسرع وقت ممكن.
.
نفس هذه الشركات وقبل تفعيل القانون كانت غير متجاوبة بشكل كافي مع طلبات الحكومة لمواجهة الازمة… اما الآن وبعد تفعيله فلن يكون لها رأي من الاساس..
وفقا للقانون ، يحق للرئيس تعطيل اي انتاج يراه غير ضروري ، يتدخل في ميزانية شركات القطاع الخاص ، يرفع أو يخفض الأجور والرواتب ، يتحكم في التامينات ، والمعاشات ، وتحديد الأولويات … سيطرة كاملة علي كل أنشطة القطاع الخاص او بمعني آخر تأميم مؤقت.
*تعبئة وحشد وطوارئ غير مسبوقة وهو ما يخص الشأن الداخلي فهل تضغط امريكا على مؤسسات التمويل الدولية علي استدعاء أموالها من ادوات الدين لبعض الدول بعينها وفي حالة عدم امكانيه هذه الدول برد تلك الأموال..فماذا سيكون العمل ؟ هل سيتم التعامل معها كم تم التعامل في الوضع الداخلي الامريكي ؟
وتصريحات صندوق النقد الاخيرة.. بأن منطقة الشرق الأوسط تستحق ٢،٥ تريليون دولار لتعويض خسائرها من الأزمة الاقتصادية بسبب الكورونا فمن اين هذه الأموال ومشاركة كافة الدول في الصندوق مماثلة بقرابة ٢ تريليون دولار وفي تلك الخسائر العالمية سيتم توزيع هذه المبالغ حسب نسبة مشاركة الدولة في رأس مال الصندوق . .اذا فرض ان هذا الكلام حقيقي وليست تصريحات من الصندوق لمداعبة الرأي العالمي وتلويح بموافقة مبدئيه للحكومات لطباعة النقد لأنه ليس وقت مناسب لشراء ادوات الدين ..حرب عالمية حقيقية تحدث الان.. ولهذا ادركت جيدًا لماذا استقال الملياردير العالمي بيل جيتس من رئاسة مجلس إدارة شركة مايكروسوفت العالمية في هدوء تام دون أي تعليق من وسائل الإعلام العالمية .
أما نحن في منطقتنا ماذا نفعل هل ننتظر إرسال كلمة السر للحكومات لكي تدخل علي شبكة wi fi ترامب لكي تقوم بتنفيذ السيناريو أم كان تهديد الجيل الخامس من شركة هواوي الصينية هو ما افزع ترامب من نومه العميق مما اضطره من توقيع الاتفاقية الجمركية في بداية العام مع حكومة الصين قبل إعلانه عن الفيروس أم سرعة اتخاذ جونسون للتخارج من الاتحاد الأوروبي أم عدم سيطرة الحكومة الفرنسية على السترات الصفراء وفشل ميركل والحزب الديمقراطي المسيحي في ألمانيا و تورط حزب الخمس نجوم في انهيار الاقتصاد الإيطالي وفي نقلة جغرافية تغطية على الأحداث في هونج كونج والايجور في الصين أما عن منطقتنا العربية فحدث ولا حرج مشكلنا في مصر سد النهضة . وفي السعودية قرب الإفصاح عن تفاصيل جديدة عن مقتل الصحفي جمال خاشقجي والقبض علي بعض أفراد الأسرة .وفي الإمارات مشاكل بين إمارة دبي وأبو ظبي .
والكويت ثورة البرلمان على الحكومة .وفي لبنان انهيار الاقتصاد . وايران محاولة التخلص من النظام الإسلامي الحاكم وايةالله قبل مقتل سليمان وغيره وغيره فهل نحن ضحايا الكورونا أم ضحايا ضعفنا في تدخل الغرب في اقتصادنا واستقرارنا ..
وأخيرا اود ان أقول وصية للحكومة المصرية كروشتة وطوق نجاه للخروج من هذه الأزمة والتي ربما ان تكون هي الفرصة الذهبية لإنقاذ الاقتصاد لتحويل الخسائر الي مكاسب ونقص الإيرادات الي زيادتها وهو التركيز على القطاع الزراعي من زراعة وصوب زراعية وتصنيع وتعبئة وتغليف وتجميد وتجفيف كافة أنواع الحاصلات الزراعية دون فقد حبة واحدة في أي مرحلة من مراحل الإنتاج الزراعي وعودة الأرز مرة اخرى بكمياته السابقة ليكون بديلاً عن النقص المحتمل من استراد القمح .
وتشجيع الاستثمار وتوفير التمويلات اللازمة لتلك الصناعة والصناعات المكملة وتشجيع الاستثمار في الثروة الحيوانية لتوفير الألبان والاجبان والمسلى واللحوم وأيضا الإنتاج الداجني ومشتقاته والسمكي ومشتقاته ونحول عدم وجود ١٢،٩ مليون سائح كانوا يقيمون (فطار غداء عشاء ) بتصدير تلك القيمة الغذائية الفائضة إلى الأشقاء العرب الذين ربما في حالة تمادي الأزمة الاقتصادية لإكثر من ذلك ان يصل سعر برميل البترول لكيلو او اكثر بقليل من بعض السلع الغذائية وبذلك نكون سحبنا جزء كبير من طابور البطالة للعمل وايضا من طابور العطالةمن تلك المشروعات التي تم توقفها و فور سريان تلك العجلة الإنتاجية كافية لدوران باقي تروس الاقتصاد والحياة الواحدة تلو الأخرى وبهذا نكون قد صوبنا طريقنا نحو الإصلاح الاقتصادي ويجب أن نفكر جيدا ونفكر العالم أنها حرب نحو الحياة وليس هناك اي وقت لمن يتوهمون بقطع الحياة عنا لتصدير الكهرباء بل سيحي العالم بالماء والغذاء وليس بتوليد الكهرباء .
ويجب أن ندرك جيدا ان العالم قبل كورونا سيختلف بعدها وستنهار اقتصاديات وتختفي حكومات لكي تعلو اقتصاديات اخري وترقص حكومات لبقاءها في الحكم على حساب الاخرين اذا لم نصل الي حلول حقيقية وليست وهمية موزعة الينا وكأنها نسخة متداولة من حلول وحوافز من دولة الي دولة.
وفي النهاية لا انكر من وجود الكورونا وخطرها الحقيقي ولكن حملناها أكثر من اللازم وهي ورقة التوت الحقيقية التي سترت عورة بعض الحكومات في فشلها الاقتصادي .
فلنتكاتف جميعًا ونرفع من ثقتنا بالله لان إرادة الله فوق إرادة الجميع حفظ الله الوطن حفظ الله الجميع من كل سوء .