قيادات حزب المحافظين تطالب بإقالة وزيرة الصحة
تزامنًا مع تداول الصحف أنباءًا عن حادث طريق الكريمات الصحراوي، وأسفر عن وفاة 4 حالات وإصابة 17 طبيب، بسبب إجبار أطباء المنيا على حضور تدريب برنامج مبادرة صحة المرأة بمعهد ناصر، طالبت قيادات حزب المحافظين بإقالة وزيرة الصحة.
قال الدكتور خالد سمير نائب رئيس حزب المحافظين لشؤون الصحة، إن حادث طريق الكريمات الصحراوي، الذي وقع أمس وأسفر عن وفاة 4 حالات وإصابة 17 طبيب، كشف النقاب عن سوء الإدارة في وزارة الصحة.
وأضاف خالد سمير:«الدورة التدريبية التى سافر لها أطباء المنيا غير هامة، ولا تستوجب تهديد الأطباء بنقلهم في حالة عدم الحضور»، لافتًا إلي أن الغرض من الضغط على الأطباء في المشاركة ببرنامج مبادرة صحة المرأة بمعهد ناصر هو الدعاية الإعلامية فقط، مطالبًا بإقالة وزيرة الصحة.
وأوضح أنه لا يُعقل أن يتم إبلاغ أطباء المحافظات بموعد التدريب قبل 48 ساعة من يوم البدء، مضيفًا :«معظم الدورات التدريبية التى تنظمها وزارة الصحة متواجدة في مصر منذ أكثر من ثلاثين عامًا، فهذا الأمر ليس بدعة أوجدتها وزيرة الصحة».
وتابع :«لا يمكن الخلط بين تهالك البنية التحتية لطرق في مصر، والتى تؤدي إلي إهدار أرواح المواطنين بشكل يومي، وسوء إدارة وزارة الصحة».
فيما قال النائب محمد عطا سليم عضو مجلس النواب، إن الدكتور على عبد العال أغلق باب المناقشة بشأن الاستجواب المقدم من أعضاء البرلمان ضد وزيرة الصحة، بسبب عدم حضور جميع الموقعين على طلب سحب الثقة من الدكتورة هاله زايد.
وأضاف :« وقعت على طلب سحب الثقة، لأن وزيرة الصحة تفتقد لجميع أصول العمل في المجال الطبي، فهى تفتقد الحث السياسي والإداري، والطبي»، لافتًا إلي أن وجود وزيرة الصحة في منصبها يزيد من تفاقم الأزمات في القطاع الصحي، خاصة بعد استحداث نظام تكليف الأطباء بتدريب 10 آلاف طبيب في حين أن النظام في مصر لا يستوعب سواء 1500 طبيب.
وأشار محمد عطا سليم إلي تكرار أزمات قطاع الصحة سواء على نطاق توفير حضانات للأطفال، وغرف العناية المركزة، ونقص عدد وحدات الغسيل الكلوى بالمستشفيات، لافتًا إلي وفاة عدد من المرضى بحميات بنى سويف، إضافة إلي انتشار العدوى بين المرضى بسبب عدم توافر الحماية اللازمة لديهم، فضلًا عن نقص إصابة 15 مريض بفيرس سي.
وتابع :«خلال الجلسة تم مناقشة الفارق بين المسؤولية الإدارية والجنائية والسياسية، لذلك لا يجوز أن يخلط البعض بين تلك المسؤوليات مسؤولية»، مضيفًا أن سياسة وزارة الصحة لا تعتمد على ترتيب الأولويات لكنها تعتمد على اللقطة الإعلامية.
ولفت إلي بناء مستشفيات كبيرة بمبالغ طائلة في أماكن متقاربة دون مراعاة آلية توزيع تلك المستشفيات، موضحًا أن هذا الأمر تم في محافظة الأقصر، على الرغم من إمكانية استخدام هذه الأموال في توفير غرف عناية مركزة.
وأكد عطا سليم على أن محافظة الإسكندرية تعتبر مركز لعلاج منطقة غرب الدلتا كمطروح و كفر الشيخ، لكنها تعاني النقص الشديد في وحدات الغسيل الكلوي والعناية المركزة.
بينما قال النائب مصطفى كمال الدين حسين عضو مجلس النواب، إن ما حدث في البرلمان خلال مناقشة الاستجواب المقدم من النائب محمد الحسيني ضد وزيرة الصحة بشأن سوء الخدمات الصحية في مستشفى بولاق الدكرور العام، ما هو إلا مسرحية كوميدية هزلية.
وأضاف :«الدكتور على عبد العال دائمًا يتهم النواب بأنهم يتقدموا باستجوابات غير كاملة الشروط على الرغم من كون، استجواب وزيرة الصحة لسوء أوضاع في مستشفى واحدة يعتبر استجواب ضعيف خاصة أن قطاع الصحة يعاني العديد من الأزمات التى لا تقتصر على مستشفى واحدة فقط».
وتابع :«البرلمان يرغب في الظهور الإعلامي، وإرسال رسائل إلي المواطنين بأن أعضاء البرلمان أدوا دورهم الرقابي خلال أدوار الانعقاد الخمس على الرغم من أن مجلس النواب لم يؤدي الدور المنوط به»