الجيش الإسرائيلي يضغط على نتانياهو للاتفاق مع حماس
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الجيش الإسرائيلي يضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، لقبول بتسوية طويلة الأمد مع حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة.
وقالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، إن “رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، يضغط على رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو للتقدم في اتفاق التهدئة مع حركة حماس في غزة، إلا أن نتانياهو يخشى انتخابات الكنيست المقبلة، خشية أن يرى الإسرائيليون في ذلك ضعفاً منه”.
وأضافت الصحيفة، أن “كوخافي يواصل الضغط على نتانياهو ووزير دفاعه نفتالي بينيت، لتسريع الإجراءات الاقتصادية، ومنها إدخال آلاف العمال من غزة إلى إسرائيل، للتقدم بمفاوضات التهدئة مع حماس”.
وفي السياق ذاته، قالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية، إن “إبرام تسوية بين إسرائيل وغزة، لا يزال نقطة خلاف بين الأجهزة الأمنية في إسرائيل، ويتمحور حول نوعية وشكل التسهيلات المقدمة لغزة”.
وأضافت الصحيفة، أن “الجيش الإسرائيلي يؤيد تسهيلات يُسمح بموجبها بإدخال عمال كبار السن من قطاع غزة، للعمل في إسرائيل في البناء والزراعة، أين سيحصلون على مرتبات تصل إلى ما لا يقل عن 2000 دولار شهرياً، يدخلونها إلى غزة، ما يؤدي إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية لعائلاتهم خاصةً، وسكان القطاع بشكل عام”.
وأضافت الصحيفة أن “جهاز الشاباك يرفض المُقترح بشدة، ويدعو إلى تجنب المجازفة، ويعلل موقفه بأن إدخال عمال من غزة إلى إسرائيل، سيمهد لعمليات مسلحة كبرى، تعمل حركة حماس باستمرار على شنها في العمق الإسرائيلي”.
ولفتت الصحيفة، إلى أن الشاباك الإسرائيلي ذكر، أن “حماس استغلت مرضى غزيين يدخلون إلى إسرائيل للعلاج في مستشفياتها، لنقل أسلحة وأموال وتعليمات لتنفيذ عمليات ضد إسرائيل، وإدخال عمال لإسرائيل يعني استغلالهم من حماس لتنفيذ أعمال عدائية ضد إسرائيل”.