أردوغان ينتقم من داود أوغلو
يربط كثيرون في تركيا بين تجميد حسابات جامعة شهير اسطنبول، التي أسسها رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو، وانسلاخ الأخير عن حزب العدالة والتنمية الحاكم بقيادة رجب طيب إردوغان، حسب تقرير لـ “فورين بوليسي”.
ويأتي ذلك بعد انحياز محكمة في إسطنبول إلى جانب مصرف خلق بنك الحكومي، الذي منح حوالي 70 مليون دولار للجامعة بضمان حرم جامعي ضخم شرقي المدينة تبلغ قيمته ثلاثة أضعاف المبلغ المذكور، حسب ما نقله موقع قناة “الحرة” التلفزيونية.
وقال خلق بنك، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إنه سيجمد حسابات الجامعة لأن قيمة الأرض لا تكفي لضمان التسهيل المالي.
وخلق بنك نفسه، ملاحق في الولايات المتحدة بتهمة الضلوع في مخطط للالتفاف على العقوبات الأمريكية على إيران.
وحسب مجلة فورين بوليسي فإن “توقيت الإعلان، الذي يتزامن مع انفصال داود أوغلو عن حزب العدالة والتنمية، دفع الكثيرين إلى التكهن بأن خلق بنك المملوك للدولة، ينفذ توجيهات أردوغان”.
ويعني قرار تجميد الحسابات، رفض دفع رواتب العاملين، وفواتير الخدمات في الحرم الجامعي.
وقال داود أوغلو في بيان بعد استقالته إن حزب العدالة والتنمية الحاكم “يسيطر عليه كادر ضيق وليس هناك إمكانية للتغيير من داخل الحزب”.
ويتزامن ذلك مع محاولة رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو إنشاء حزب جديد منافس لحزب الرئيس رجب طيب أردوغان، بالتوازي مع مبادرة أخرى من نائب رئيس الوزراء السابق علي باباجان، الذي يسعى بدوره إلى تشكيل حزب جديد، بعد أن استقال هو الآخر من الحزب الحاكم، إلى جانب
الرئيس السابق المؤسس المشارك لحزب العدالة والتنمية، عبد الله غول.