محتجون يتجهون نحو منزل المرشح لرئاسة الحكومة اللبنانية محمد الصفدي للاعتصام
تجمع عدد من المتظاهرين اللبنانيين،، رفضا لاختيار محمد الصفدي لتولي رئاسة الحكومة بعد أنباء تتعلق بتوافق سياسي على تكليفه بتشكيلها.
وأكدت مصادر وصول العشرات أمام منزل الصفدي وترديد شعار “كلكن يعني كلكن”، فيما يتوافد العشرات حتى اللحظة للانضمام للمحتجين أمام منزل الصفدي، كما وصلت قوات الأمن إلى محيط المنزل.
وبعد اجتماع استثنائي عقد في بيت الوسط، مساء الخميس، ضم إلى جانب رئيس الحكومة المستقيل، سعد الحريري، كلا من وزير المال علي حسن خليل والمعاون السياسي في حزب الله الحاج حسين خليل، تم الإتفاق على اسم الوزير السابق محمد الصفدي لترؤس الحكومة المقبلة، على أن يكون شكل الحكومة الجديدة مختلطا ما بين سياسيين واختصاصيين “تكنو سياسية”.
لكن البعض يشكك في مدى تقبل الشارع في لبنان للصفدي رئيسا للحكومة، خصوصا وأنه كان من بين من وجهت لهم تهم فساد من قبل الحراك المدني.
بدوره، قال المحلل السياسي اللبناني محمد سعيد الرز، إن طرح اسم الوزير محمد الصفدي جاء لجس نبض الشارع الذي سبق وأعلن رفضه لكل أطراف الطبقة السياسية الحاكمة في لبنان منذ 30 عاما وحتى الآن.
وأضاف في تصريحات لـ”سبوتنيك”، الجمعة، أن “الصفدي أحد أبرز هذه الأطراف، حيث أن المتظاهرين في مدينة طرابلس، وهي التي ينتمي إليها الصفدي، ذهبوا قبل عشرة أيام إلى منزله وحاصروه وأطلقوا شعارات ضده، كما أن المتظاهرين حاصروا مشروعه السياحي في بيروت قبل أربعة أيام واعتصموا هناك”.
وأضاف أن “هذا الاختيار هو بمثابة إشعال فتيل صدام مع الحراك الشعبي، ويدل على تصميم الطبقة الحاكمة على إعادة إنتاج نفسها وضمان استمرارها رغم الانتفاضة التي يشهدها لبنان منذ شهر إلى الآن”، لافتا إلى أن هذه الخطوة:
“تؤكد أن أطراف الطبقة الحاكمة يساندون بعضهم رغم اختلافاتهم السياسية الجذرية وتحديدا بين سياسة حزب الله وسياسة محمد الصفدي، وهو أمر ينبئ بأن الحكومة الجديدة إذا جاءت وفق هذه التوافقات فهي لن تختلف في الجوهر عن سابقتها ومن هنا نفهم موقف الرئيس الحريري الرافض لترؤس مثل هذه الحكومة”.
ومن المفترض بعد هذا التوافق أن يقوم رئيس الجمهورية ميشال عون بتحديد موعد للاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الحكومة الجديد.
ومحمد الصفدي هو سياسي ورجل الأعمال البارز الذي تولت زوجته فيوليت الصفدي حقيبة وزارية في الحكومة المستقيلة.