السياسة

بينها إسرائيل ودولتان عربيتان.. 16 دولة تمتلك 19 قاعدة عسكرية في القرن الأفريقي

تدير 16 دولة، بينها إسرائيل، 19 قاعدة عسكرية في منطقة القرن الأفريقي، وتنشئ الإمارات قاعدة جديدة في إقليم “أرض الصومال”، إضافة إلى 4 قواعد محتملة تنشئها تركيا وروسيا والسعودية، في تلك المنطقة.

ويتكون القرن الأفريقي من 4 دول هي، الصومال، التي تمتلك أطول سواحل المنطقة، تليها إرتيريا، وجيبوتي، بينما لا تمتلك إثيوبيا أي منفذ بحري.

وتكمن أهمية منطقة القرن الأفريقي في أنها تطل على البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي، ويمكن لمن يسيطر عليها أن يتحكم في مضيق باب المندب، الذي يعد واحدا من أهم الممرات المائية في العالم، تجاريا وعسكريا، بحسب صحيفة “وول ستريت جورنال”، التي أشارت إلى أن الدول الكبرى، تنفق ملايين الدولارات، لحماية ممرات التجارة العالمية.

وبرزت الأهمية الاستراتيجية لتلك المنطقة، منذ إغلاق مضيق باب المندب أثناء حرب السادس من أكتوبر 1973، بين العرب وإسرائيل.

وتدير بعض الدول الكبرى قواعد عسكرية في المنطقة منذ عقود، وتسعى دول أخرى لإقامة قواعد عسكرية جديدة، خاصة في جيبوتي، التي تستضيف أكثر من 9 قواعد عسكرية أجنبية على أراضيها، بينها قاعدة سعودية محتملة، وفي إريتريا، التي يوجد بها قاعدة عسكرية إسرائيلية.

وبينما تقول تقارير إن السعودية تدير قاعدة محتملة، فإنها تحشد قوات بحرية، في مواجهة سواحل القرن الأفريقي، وهو ذات الشيء، الذي تفعله مصر، التي تمتلك قوة بحرية ضاربة، في جنوب البحر الأحمر.

وتسعى الدول، التي تمتلك قوات بحرية في المنطقة، إلى إنشاء قواعد عسكرية، تعمل كمراكز دعم لوجيستي، ونقطة انطلاق لعملياتها الحربية في المنطقة، ضمن عمليات مكافحة الإرهاب والتصدي لعمليات القرصنة.

وتمتلك فرنسا قاعدة عسكرية في جيبوتي منذ وقت طويل، وأقامت الولايات المتحدة الأمريكية قاعدة جديدة عقب هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول عام 2011 لتكون نقطة انطلاق لقواتها في عمليات محاربة الإرهاب في اليمن وفي منطقة القرن الأفريقي.

صراع عالمي للسيطرة على منطقة القرن الأفريقي وجنوب البحر الأحمر

شهدت منطقة القرن الأفريقي تزايدا كبيرا في حجم الوجود العسكري الأجنبي بها، منذ عام 2001، وأصبح الأمر يسير بوتيرة متسارعة خلال العقد الماضي، حيث أصبحت العديد من دول العالم لها موطئ قدم في تلك المنطقة، بحسب موقع “ديفينس ويب”.

ويقول معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، إن القرن الأفريقي، يتم تعريفه على أنه المنطقة، التي تضم إريتريا، وجيبوتي، والصومال، وإثيوبيا، لكن من الناحية العسكرية، فإن القرن الأفريقي، يشير إلى فضاء أمني، يضم إضافة إلى الدول الأربع، كل من كينيا، وسيشيل، وجنوب السودان، والسودان.

كما تشمل حسابات القوى العسكرية الأجنبية بتلك المنطقة، الوجود العسكري البحري في خليج عدن، وجنوب البحر الأحمر، ومضيق باب المندب، كما يضع المخططين العسكريين، القوات الأجنبية، الموجودة في مناطق قريبة من القرن الأفريقي، وتتعاون مع القواعد الموجودة بالمنطقة، ضمن حسابات القوى الخاصة بالقرن الأفريقي، خاصة القوات الموجودة في الساحل الأفريقي والخليج والمحيط الهندي.

الوجود العسكري الأجنبي في القرن الأفريقي، يضم قواعد للقوات البرية، وموانئ، ومطارات عسكرية صغيرة، ومعسكرات تدريب، ومنشآت شبه دائمة، ومراكز دعم لوجيستي.

ويشمل الوجود العسكري في منطقة القرن الأفريقي، القوات البحرية الموجودة في المنطقة، سواء بشكل دائم، أو في مهام مؤقتة، وأبرز جوانبها القواعد المنتشرة بالقرب من سواحل القرن الأفريقي، المطلة على البحر الأحمر والمحيط الهندي وخليج عدن.Video Player

ولفت الموقع إلى أن الحديث عن الوجود العسكري الأجنبي في منطقة القرن الأفريقي يجب أن يشمل أيضا القوات البحرية، التي يتم حشدها حول مضيق باب المندب، على مدخل البحر الأحمر، وفي جنوب البحر الأحمر، وفي خليج عدن.

2001… تحول استراتيجي في الفكر العسكري العالمي

بعد سقوط الاتحاد السوفيتي وانتهاء الحرب الباردة، تحولت أنظار العالم نحو بناء استراتيجية عسكرية جديدة لمحاربة الإرهاب، وكانت هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول، نقطة تحول في توجه أنظار الدول الكبرى نحو منطقة القرن الأفريقي.

ويقول تقرير معهد ستوكهولم، إن الدول الكبرى بدأت بالتركيز على دعم المهام العسكرية لجيوش تلك الدول، ثم تحول الأمر إلى مهام متعددة الأطراف، يتم تنفيذها هناك، وتشارك قوات أجنبية.

وأورد معهد ستوكهولم، رسما توضيحيا، يرصد عدد القواعد العسكرية الأجنبية في دول القرن الأفريقي:

1- جيبوتي: يوجد بها 9 قواعد عسكرية عاملة، تضم 6 قواعد للولايات المتحدة الأمريكية، وألمانيا، والصين، واليابان، وإيطاليا، وإسبانيا، إضافة إلى 3 قواعد فرنسية، بينها قاعدة بحرية، ومطاران، أحدهما في منطقة ساحلية.

وبحسب الموقع، فإنه من المحتمل أن المملكة العربية السعودية تمتلك قاعدة عسكرية، في جيبوتي، ما يعني أن عدد القواعد العسكرية بها يصل إلى 10 قواعد عسكرية أجنبية.

2- الصومال: يوجد بها 5 قواعد عسكرية أجنبية عاملة، تشمل قاعدة عسكرية للإمارات العربية المتحدة في مدينة بوساسو‎ الصومالية، وقاعدة أخرى في مدينة بربرة بإقليم “أرض الصومال”.

ويضاف إلى ذلك قاعدة تركية في مقديشو، وقاعدة “باليدوغل” الجوية الأمريكية في محافظة شبيلي السفلى، والقاعدة البريطانية في منطقة بيدوا.

3- إريتريا: يوجد بها قاعدتان عسكريتان، تضم قاعدة عسكرية إسرائيلية، لم يتم تحديد موقعها، وقاعدة عسكرية إماراتية، في مدينة عصب الساحلية، بحسب معهد ستوكهولم، الذي ذكر أنه من المحتمل أن تكون روسيا لديها قاعدة عسكرية بتلك الدولة.

4- إثيوبيا: لم يشر الموقع إلى وجود أي قواعد عسكرية أجنبية فيها.

النظر إلى القرن الأفريقي، من المنظور العسكري، يشير إلى فضاء أمني أوسع يضم كينيا، وسيشيل، وجنوب السودان، والسودان.

وأورد الموقع تفاصيل القوات الأجنبية الموجودة بتلك الدول، كما يلي:

كينيا: يوجد بها قاعدتين عسكريتين، إحداهما أمريكية في “خليج ماندا”، والأخرى بريطانيا في مدينة نانيوكي.

جنوب السودان: لا يوجد بها قواعد عسكرية أجنبية.

– السودان: يقول الموقع إنه من المحتمل أن تكون بها قاعدتين عسكريتين لروسيا وتركيا.

– سيشيل: توجد بها قاعدة عسكرية أمريكية.

وتعد القوات البحرية، المتمركزة قبالة سواحل القرن الأفريقي، وفي جنوب البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي، ضمن القوات الأجنبية، المؤثرة في منطقة القرن الأفريقي.

-خليج عدن وباب المندب: يتمركز بها القوة البحرية المشتركة “سي تي إف 151″، التي تم تأسيسها عام 2009، بمشاركة قوات بحرية من عدة دول لمحاربة القرصنة.

– تتمركز قوة بحرية فرنسية في جزيرة ريونيون في المحيط الهندي، قبالة القرن الأفريقي، وأعلنت الهند إرسال حاملة طائرات للعمل مع القوات الفرنسية هناك، بحسب ما ذكرته مجلة “ذي واير”.Video Player

– تتمركز قبالة السواحل الصومالية سفن القوة البحرية الأوروبية لمكافحة القرصنة “إيه يو نيف فور”، التي تشكلت عام 2008، كما توجد قوات بحرية هندية قبالة سواحل الصومال وسيشل وعمان.- يتمركز قبالة سواحل إريتريا، في جنوب البحر الأحمر قوات بحرية سعودية ومصرية، بحسب معهد ستوكهولم، وتتمركز سفن حربية روسية وصينية وإيرانية، لمكافحة القرصنة في خليج عدن.

– توجد قاعدة عسكرية “سعودية إماراتية” في جزيرة سقطرى اليمنية، قبالة سواحل القرن الأفريقي، وتعمل قوة المهام المشتركة البحرية “سي تي إف 150″، في منطقة خليج عدن، إضافة إلى عملها في خليج عمان والمحيط الهندي والبحر الأحمر.Video Player

وبحسب إحصائيات معهد ستوكهولم لأبحاث السلام، في التقرير، الذي نشره، في أبريل/ نيسان 2019، فإن أهداف الدول، من إرسال قوات عسكرية، ليست واحدة، مشيرا إلى أن كل منها يسعى لتحقيق أهداف محددة.

1- الصين

رغم أن تاريخ علاقاتها التجارية مع المنطقة يمتد لعقود، إلا أن أول تحرك عسكري ظاهر في المنطقة، كان عام 2008، عندما أطلقت عملية بحرية لمكافحة القرصنة في خليج عدن.

وخلال الفترة من 2008 حتى 2018، حشدت الصين 26 ألف جندي للمنطقة، شاركوا في العديد من عمليات مكافحة القرصنة.

وتعتبر الصين أن جيبوتي، تلعب دورا محوريا، وتعتبرها جزء من مبادرة “الحزام والطريق”، ويقول مسؤول أمريكي إن القاعدة العسكرية الصينية في جيبوتي، ستكون بداية لسلسة قواعد عسكرية صينية في أفريقيا.

2- فرنسا

يرجع تاريخ الوجود العسكري الفرنسي في القرن الأفريقي إلى عام 1883، عندما أنشأت محمية فرنسية في جيبوتي، وبعد استقلالها عام 1977، احتفظت بأكبر بوجد عسكري لها في القارة الأفريقية.

وتلعب القاعدة البحرية الفرنسية في جيبوتي دورا محوريا، كمركز دعم للغواصات النووية الهجومية، التي ترسلها فرنسا إلى المحيط الهندي.

وتتمركز مروحيات فرنسية وقوات خاصة تابعة للجيش الفرنسي، في قواعدها البرية في جيبوتي، وتعتمد عليها في دعم أي عملية عسكرية تقوم بها في القرن الأفريقي أو في الشرق الأوسط بصورة عامة.

وذات الدور تقوم بها القوة البحرية الفرنسية المتمركزة في الجزر التابعة لها في المحيط الهندي، وتضم 1600 جندي و فرقاطتين، ووحدات بحرية صغيرة.

3- ألمانيا

يوجد جنود ألمان في المنشآت العسكرية الفرنسية في جيبوتي، ضمن عمليات مكافحة الإرهاب، التي تشارك فيها ألمانيا مع الولايات المتحدة الأمريكية عقب هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001، إضافة إلى عمليات مكافحة القرصنة.

4- الهند

تشارك الصين في 3 مهام بحرية لمكافحة القرصنة في غرب المحيط الهندي، قبالة سواحل القرن الأفريقي، وفي 2018، أشار تقرير لموقع “بيزنيس إنسيدر” إلى وجود مباحثات بين الهند واليابان لاستخدام المنشآت العسكرية التابعة لها في جيبوتي، إضافة إلى أنها حصلت فعليا على موافقات من أمريكا وفرنسا على السماح لها باستخدام منشآتها العسكرية في جيبوتي، وتقوم الهند بذلك، ردا على تزايد النشاط الصيني في تلك المنطقة، وأعلنت أنها تخطط لإنشاء شبكة رادارات ساحلية بالمنطقة.

5- إيران

تحاول إيران امتلاك وجود عسكري في البحر الأحمر وخليج عدن، وتحاول زيادة نفوذها الإقليمي، ويشير معهد ستوكهولم، إلى تقارير تشير إلى أن إيران وقعت اتفاقية مع إريتريا عام 2008، لإنشاء قاعدة بحرية في مدينة “عصب” الساحلية، إضافة إلى تقارير تقول إنها أرسلت سفنا حربية إلى البحر الأحمر، عام 2011.

وفي 2015، انتهت قدرة إيران على الوصول إلى قاعدة “عصب” البحرية، بعد اتفاق بين السعودية وإريتريا، على إنشاء قاعدة عسكرية بها، ومشاركتها في التحالف العربي، الذي تقوده السعودية في اليمن.

6- إسرائيل

ذكرت تقارير عام 2012، أن إسرائيل لديها وجود عسكري في إريتريا، وخاصة في مدينة مصوع، بهدف جمع المعلومات الاستخباراتية، ومراقبة الوجود الإيراني في المنطقة.

7- إيطاليا

تم افتتاح القاعدة العسكرية الإيطالية في جيبوتي عام 2013، بهدف دعم عمليات الأسطول الإيطالي في المنطقة، وعمليات مكافحة القرصنة، واستخدام الطائرات دون طيار.

8- اليابان

في عام 2009، أرسلت اليابان سفن حربية وطائرات، يتم إدارتها من القاعدة الأمريكية في جيبوتي، وفي 2011، أنشأت قاعدة عسكرية تابعة لها هناك، لدعم عملياتها البحرية الخاصة بمكافحة القرصنة في المنطقة، وهي أول قاعدة عسكرية خارجية لها منذ الحرب العالمية الثانية.

9- كوريا الجنوبية

في عام 2009، وافقت كوريا الجنوبية على المشاركة في قوة المهام المشتركة “سي تي إف 151″، التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية في خليج عدن، لمكافحة القرصنة، وكانت أول عملية حشد لقواتها خارج البلاد، وكان الهدف الرئيسي منها هو تأمين سفنها التجارية ومواطنيها العاملين على متن تلك السفن.

10- روسيا

أطلقت روسيا عملية مستقلة لمكافحة القرصنة قبالة سواحل القرن الأفريقي في سبتمبر/ أيلول عام 2008، وكانت جيبوتي وموانئ إقليمية أخرى، مراكز دعم للسفن الروسية بالمنطقة.

ويشير تقرير معهد ستوكهولم، إلى بعض التقارير، التي تشير إلى عزم روسيا زيادة حجم وجودها العسكري في المنطقة، وربما إنشاء قاعدة عسكرية بها، مشيرا إلى أن السودان، هو المرشح الأبرز لإقامة قاعدة عسكرية روسية بالمنطقة.

ولفت إلى تصريح السفير الروسي في السودان عام 2018، تحدث فيه عن امكانية إقامة مركز دعم لوجيستي في السودان، لدعم السفن الروسية العاملة في المنطقة.

11- السعودية

زادت السعودية وجودها العسكري في المنطقة، بصورة ملحوظة، وكانت حرب اليمن سببا في ذلك، خاصة في جيبوتي، لكنها بدأت تعتمد على القاعدة العسكرية الإماراتية في مدينة عصب الإريترية، بعد عام 2015.

وفي عام 2016، اتفقت السعودية مع جيبوتي لإنشاء قاعدة عسكرية سعودية بها، للعمل كمركز دعم لقواتها البحرية الموجودة في خليج عدن، وفي البحر الأحمر، بينما يقول موقع “الجمعية الأفريقية للأبحاث”، إن المملكة أوشكت على استكمال قاعدتها العسكرية هناك، لتكون نقطة انطلاق لقطع الإمدادات الإيرانية للحوثيين، الذين تحاربهم في اليمن.

12- إسبانيا

تمتلك إسبانيا حوالي 50 جندي يستخدمون القاعدة العسكرية الفرنسية في جيبوتي، بهدف المشاركة في عمليات مكافحة القرصنة التابعة للاتحاد الأوروبي في المنطقة، وتحشد طائرة الاستطلاع التابعة لها “بي 3 سي” لدعم تلك الأنشطة.

13- تركيا

انضمت تركيا إلى قوة المهام المشتركة العاملة في باب المندب وخليج عدن “سي تي إف 151” عام 2009، لمكافحة عمليات القرصنة، وأقامت قاعدة عسكرية تابعة لها في مقديشو في 30 سبتمبر 2017، بهدف تدريب قوات الجيش الصومالي، وتتسع تلك القاعدة لـ1500 مدرب عسكري في وقت واحد، وتشير تقارير إلى أن عدد الجنود الأتراك بها 200 جندي.Video Player

وفي السودان، ذكرت تقرير معهد ستوكهولم، أن الاتفاقية، التي وقعها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال زيارته للخرطوم في ديسمبر 2017، تنص على اتفاق لتطوير جزيرة سواكن لمدة تصل إلى 99، وإنشاء حوض سفن لإصلاح السفن المدنية والعسكرية.

14- الإمارات العربية المتحدة

هدف الوجود العسكري الإماراتي في المنطقة، هو التصدي للوجود الإيراني بها، ولديها استراتيجية بعيدة المدى، تضم إنشاء منشآت عسكرية وتجارية في القرن الأفريقي، لدعم عملياتها في اليمن.Video Player

ويقول معهد ستوكهولم إن صور الأقمار الصناعية، التي ترصد القاعدة الإماراتية في مدينة “عصب” الإريترية، تشير إلى احتوائها على ملاجئ طائرات، وميناء لاستقبال سفن ضخمة، ومطار.

وحشدت الإمارات طائرات حربية ومروحيات، في تلك القاعدة للمشاركة في حرب اليمن، وعمليات مكافحة القرصنة، إضافة إلى طائرات دون طيار، إضافة إلى قوات أرضية.

15- المملكة المتحدة

تضع المملكة المتحدة عدد من أفراد قواتها الخاصة، للعمل مع القوات الأمريكية، الموجودة في جيبوتي، للمشاركة في عمليات مكافحة القرصنة بالمنطقة، وحماية السفن البريطانية العابرة لباب المندب، من أي تهديد، تتعرض له بالقرب من السواحل اليمنية.

وتمتلك بريطانيا عددا من المواقع العسكرية في كينيا، تقوم بمهام التدريب، وفقا لاتفاقيات طويلة الأمد، تشمل وجود 400 جندي بشكل دائم، و10 آلاف يشاركون في مهام تدريبية كل عام.

ويقوم جنود بريطانيون بتدريب قوات الجيش الصومالي في معسكرات تدريب، ضمن مهام بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي هناك، ويوجد جنودها وعددهم 85 جندي، في قاعدتين عسكريتين هناك.

16- الولايات المتحدة الأمريكية

تهدف مهام القوات الأمريكية في القرن الأفريقي إلى تحقيق هدفين، هما مكافحة الإرهاب، ومكافحة القرصنة، وأنشأت قيادة خاصة بتلك المنطقة تحمل اسم القيادة المشتركة لمنطقة القرن الأفريقي “سي جي تي إف- إتش أو إيه”، التي تتخذ من “معسكر ليمونيه” في جيبوتي، مقرا لها، بحسب موقع “إنترسبت” الأمريكي.

ويشمل نطاق عمل تلك المنطقة كل من إريتريا، والصومال، وإثيوبيا، وجيبوتي، إضافة إلى كينيا، وسيشل، والسودان، كما تقوم بعمليات خارج تلك المناطق، تشمل رواندا وأوغندا وتنزانيا، وموريشيوس، وليبيريا.

وآلت تبعية قيادة منطقة القرن الأفريقي، في 2007، من القيادة المركزية الأمريكية، إلى القيادة الأمريكية في أفريقيا “أفريكوم”، التي تم تأسيسها في ذلك العام، بحسب الموقع الرسمي لها.

وفي جيبوتي بدأت أمريكا استخدام “معسكر ليمونيه” عام 2001، وأصبح قاعدة بحرية تابعة للبحرية الأمريكية، وهو القاعدة الدائمة الوحيدة للجيش الأمريكي في أفريقيا.

ولفت معهد ستوكهولم، إلى أن عدد الجنود الأمريكيين التابعين لقوة المهام الأمريكية بالقرن الأفريقي وصل إلى 2000 جندي، وزاد العدد إلى 4 آلاف جندي عام 2017، يتمركزون في جيبوتي بشكل مؤقت.

وحشد الجيش الأمريكي مقاتلات “إف 15 إي إس” ومقاتلات “إف 16″، إضافة إلى دبابات، في قاعدته في “معسكر ليمونيه”، في جيبوتي، منذ عام 2011، على خلفية الأوضاع في اليمن وجنوب السودان.

ويعد معسكر ليمونيه، في جيبوتي، مركزا رئيسيا، لقيادة عمليات الطائرات دون طيار، التي تديرها في كل القارة الأفريقية، إضافة إلى اعتبارها مركزا لخدمة العمليات الجوية في المنطقة.

ورغم أن القيادة الأمريكية في أفريقيا “أفريكوم” لم تشر إلى أي نشاط لها في إثيوبيا، إلا أن تقرير معهد ستوكهولم، أوضح أن القوات الأمريكية كانت تستخدم بعض المواقع في إثيوبيا لإطلاق الطائرات دون طيار، وتدريب قوات إثيوبية، مشيرة إلى أنه تم إغلاقها عام 2015.Video Player

وتشمل أنشطة القوات الأمريكية في كينيا، تدريب قواتها والمشاركة في العمليات الخاصة بمكافحة القرصنة والإرهاب، ويوجد لها قاعدة أخرى في سيشيل، في مياه المحيط الهندي، وكذلك الصومال.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى