بالفديو …عرب تليجراف تنشر تفاصيل عملية استهداف البغدادي
قتل بطريقة عنيفة وهو يهرب ويبكي
البغدادي قُتل في غارة بعد منتصف الليل شاركت فيها طائرات هليكوبتر وطائرات حربية في قرية باريشا قرب الحدود التركية
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقتل زعيم تنظيم “داعش” الإرهابي”.
وقال ترامب في كلمة “هامة” ألقاها اليوم “ليلة الأمس الولايات المتحدة الأميركية قامت بالقضاء على الإرهابي أبو بكر البغدادي”. موضحاً أن “قوات خاصة نفذت عملية جريئة في شمال غرب سوريا”.
وأكد ترامب أن “عدداً كبيراً من رفاق البغدادي قتلوا”. مضيفاً أنه “لم يسقط قتلى من القوات الأمريكية في العملية”.
وقال الرئيس الأمريكي: “لم نخسر أي عسكري في العملية شمال غرب سوريا في حين أن عدد كبير مقاتلي البغدادي قتلوا معه”. “الليلة الماضية كانت ليلة عظيمة للولايات المتحدة والعالم”.
وأوضح ترامب أن “البغدادي قتل نفسه بتفجير سترة ناسفة، وأنه قتل بطريقة عنيفة وهو يهرب ويبكي”، وأن “11 طفلا لم يصابوا خلال العملية الأمريكية”.Video Player
وأشار ترامب إلى أن القوات الأمريكية ظلت في الموقع لمدة ساعتين تقريبا. مضيفاً أن “القوات الأمريكية الخاصة حصلت على معلومات مهمة من الموقع”. وأن “8 طائرات هليكوبتر شاركت في العملية والمدخل الرئيسي للمجمع كان مفخخا”.
وقال الرئيس الأمريكي إن “البغدادي قتل نفسه بسترة ناسفة بعد أن حشر في نفق”. مضيفاً أنه تم “التعرف إيجابيا على هوية البغدادي من خلال نتائج اختبارات أجريت بعد الغارة”. وقال: “البغدادي مات ميتة الكلاب والجبناء”.
العراق كان له دورا كبيرا في عملية استهداف وقتل زعيم تنظيم داعش
قوات العمليات الخاصة نفذت العملية بعدما حصلت على معلومات استخبارات
أفادت مصادر في سوريا والعراق وإيران اليوم بأن زعيم تنظيم “داعش” الإرهابي أبو بكر البغدادي قُتل في عملية عسكرية أمريكية في سوريا.
وأكد مصدر أمني عراقي رفيع المستوى أن العراق كان له دورا كبيرا في عملية استهداف وقتل زعيم تنظيم داعش (الإرهابي المحظور في روسيا) أبو بكر البغدادي، والتي وقعت فجر الأحد.
وكان مسؤول أمريكي اشترط عدم ذكر اسمه قال لـ”رويترز” في وقت سابق إن البغدادي استُهدف في عملية أثناء الليل لكنه لم يتمكن من تحديد ما إذا كانت العملية ناجحة.
وقال قائد أحد الفصائل المسلحة في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا إنه يُعتقد أن البغدادي قُتل في غارة بعد منتصف الليل شاركت فيها طائرات هليكوبتر وطائرات حربية في قرية باريشا قرب الحدود التركية كما وقع اشتباك على الأرض خلالها.
وذكر مصدران أمنيان عراقيان ومسؤولان إيرانيان أنهم تلقوا تأكيدا من داخل سوريا بشأن مقتل البغدادي.
وقال أحد المصدرين العراقيين “مصادرنا الخاصة من داخل سوريا أكدت للفريق الاستخباراتي العراقي المكلف بمطاردة البغدادي مقتله مع حارسه الشخصي الذي لا يفارقه أبدا في إدلب بعد اكتشاف مكان اختبائه عند محاولته إخراج عائلته خارج إدلب باتجاه الحدود التركية”.
وبث التلفزيون الرسمي العراقي اليوم الأحد لقطات مصورة لما قال إنها غارة أمريكية نُفذت في سوريا وقيل إن البغدادي قُتل فيها.
وأظهرت لقطات مصورة نهارا حفرة في الأرض بدا أنها ناجمة عن غارة وملابس ممزقة وملطخة بالدماء. كما بث التلفزيون العراقي لقطات ليلية لانفجار.
وقالت مجلة نيوزويك التي كانت أول من أوردت النبأ إن مسؤولا في الجيش الأمريكي أبلغها بأن البغدادي قُتل. وأضافت أن قوات العمليات الخاصة نفذت العملية بعدما حصلت على معلومات استخبارات يُعتد بها.
ولم ترد وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) على طلب تعقيب.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، إن تسعة أشخاص قتلوا خلال الغارة التي استمرت ساعتين بينهم امرأتان وطفل واحد على الأقل. ولم يعرف المرصد السوري ما إذا كان البغدادي ضمن القتلى.
وذكر المرصد الذي يملك شبكة مصادر في سوريا أن منزلا يعتقد أنه كان الهدف الرئيسي للعملية تضرر بشدة جراء القصف الجوي قبل أن ينزل مقاتلون من طائرات هليكوبتر ويخوضون اشتباكات على الأرض.
وكان ترامب قد أشار إلى أن أمرا حدث الليلة الماضية عندما كتب تغريدة على تويتر قال فيها “شيء كبير للغاية حدث للتو”.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض هوغان جيدلي في وقت متأخر أمس السبت إن ترامب يعتزم الإدلاء “ببيان مهم” في البيت الأبيض الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي (1300 بتوقيت غرينتش). ولم يذكر المتحدث تفاصيل أخرى.
ويتعرض ترامب لانتقادات من الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء بسبب قراره سحب القوات الأمريكية من شمال شرق سوريا مما سمح لتركيا بمهاجمة حلفاء واشنطن الأكراد.Video Player
وعبر كثيرون ممن انتقدوا قرار ترامب عن قلقهم من أن تؤدي تلك الخطوة لاستعادة تنظيم “داعش” قوته بما يشكل تهديدا للمصالح الأمريكية. ومن شأن إعلان مقتل البغدادي أن يساهم في تهدئة تلك المخاوف.
ولأيام، خشي مسؤولون أمريكيون من أن يسعى “داعش” لاستغلال الفوضى في سوريا.
لكنهم رأوا أيضا فيها فرصة محتملة إذ توقعوا أن تحاول قيادات التنظيم التخلي عما اعتادت عليه من السرية للتواصل مع عناصرها مما قد يشكل فرصة للولايات المتحدة وحلفائها لرصدهم.
ولفترة طويلة ساد اعتقاد بأن البغدادي يختبئ في مكان ما على الحدود العراقية السورية. وقاد البغدادي التنظيم المتشدد منذ عام 2010 عندما كان مجرد جماعة سرية تابعة لتنظيم القاعدة في العراق.
ونشرت الشبكة الإعلامية التابعة لتنظيم “داعش” الإرهابي في 16 سبتمبر/ أيلول رسالة صوتية مدتها 30 دقيقة قالت إنها من البغدادي وذكر فيها أن العمليات تحدث يوميا ودعا أنصاره لتحرير نساء محتجزات في مخيمات بالعراق وسوريا بسبب صلاتهن المزعومة بالتنظيم.
وقال البغدادي في الرسالة الصوتية أيضا إن الولايات المتحدة ووكلاءها تعرضوا للهزيمة في العراق وأفغانستان وإن واشنطن “استُدرجت” إلى مالي والنيجر.
وحكم تنظيم “داعش” في أوج قوته الملايين في مساحات شاسعة امتدت من شمال سوريا مرورا ببلدات وقرى في وادي كل من نهري دجلة والفرات ووصولا لمشارف العاصمة العراقية بغداد.
لكن هزيمة التنظيم عام 2017 في الموصل العراقية والرقة السورية، معقليه الرئيسيين في البلدين، جردت البغدادي المولود في العراق من لقب “خليفة” وحولته لهارب يٌعتقد أنه يتحرك في مناطق صحراوية على الحدود بين العراق وسوريا.
وتسببت ضربات جوية أمريكية في قتل أغلب قيادات التنظيم البارزة. وقبل نشر التسجيل المصور له في أبريل/ نيسان وردت تقارير متضاربة عن مصير البغدادي.
وعلى الرغم من خسارة التنظيم للسيطرة على آخر مناطق مهمة كانت خاضعة له يُعتقد أن التنظيم لها خلايا نائمة في أنحاء العالم وأن بعض مقاتليها يعملون في الخفاء في الصحراء السورية وبعض المدن العراقية.
ومنذ تأسيس تنظيم “داعش” في عام 2014، لم يظهر زعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي، سوى مرتين. الأولى في فيديو مسجل عند إعلان تأسيس “خلافته”، والثانية في فيديو آخر بعد نحو شهر من انتهاء “الخلافة”.
فآخر ظهور للبغدادي كان في شريط فيديو نشر في نهاية نيسان/أبريل الماضي، في أول ظهور له بعد ظهوره العلني في تموز/يوليو 2014، أثناء الصلاة في جامع النوري الكبير في غرب الموصل، حين أعلن “الخلافة” وقُدم كـ”أمير المؤمنين” للخلافة المزعومة.
وصرحت مصادر طبية أن العملية الأمريكية التي استهدفت زعيم تنظيم داعش (المحظور في روسيا) أبو بكر البغدادي أسفرت عن مقتل 7 أشخاص بينهم طفل و3 نساء.
ونقلت وكالة الأناضول التركية الرسمية عن مصادر طبية أنهم “عثروا على 7 جثث بينهم طفل و3 نساء، ضحايا العملية الأمريكية التي استهدفت زعيم داعش في إدلب السورية”.
كما نقلت الوكالة أنه “شارك في الغارة 8 مروحيات أمريكية وطائرتين مسيرتين واستهدفت نقطة قريبة من قرية باريشا بإدلب على مدار 90 دقيقة بهدف القضاء على أبو بكر البغدادي”.
وأضافت الوكالة عن المصادر الطبية “عاينا منزلا مدمرا بالكامل وعددا من الخيام المحترقة، في قرية باريشا بعد العملية الأمريكية التي استهدفت البغدادي”.
ولد البغدادي، واسمه الحقيقي إبراهيم عواد البدري، في عام 1971 لعائلة فقيرة في مدينة سامراء شمال بغداد. وهو متزوج من امرأتين، وأنجب أربعة أطفال من الأولى وطفلاً من الثانية. ووصفته إحدى زوجتيه بأنه “رب عائلة طبيعي”.
وكان البغدادي مولعاً بكرة القدم، ويحلم بأن يصبح محامياً، لكن نتائجه الدراسية لم تسمح له بدخول كلية الحقوق. أبدى أيضاً طموحاً للالتحاق بالسلك العسكري، لكن “قصر نظره” حال دون ذلك، لتقوده الأمور في نهاية المطاف إلى الدراسات الدينية في بغداد قبل أن يصبح إماماً في العاصمة العراقية في عهد الرئيس السابق صدام حسين.
وكان دخوله إلى سجن بوكا الواقع على بعد عشرات الكيلومترات من الحدود العراقية الكويتية، نقطة حاسمة في حياته. فقد اعتقل البغدادي الذي كان شكل لدى اجتياح العراق في العام 2003 مجموعة جهادية ذات تأثير محدود، في شباط/فبراير 2004، وأودع سجن بوكا الذي كان يؤوي أكثر من 20 ألف معتقل.
بعد إطلاق سراحه في كانون الأول/ديسمبر 2004 لعدم وجود أدلة كافية ضده، بايع البغدادي أبو مصعب الزرقاوي الذي كان يقود مجموعة من المقاتلين السنة تابعة لتنظيم القاعدة.
تمكن البغدادي بعد ذلك من تعزيز موقع الجهاديين في العراق. وتحت قيادته، أعادت هذه المجموعة تنظيم صفوفها، وتحولت في العام 2013 إلى تنظيم “داعش”، بعدما استغل الجهاديون النزاع في سوريا المجاورة، قبل أن يشنوا هجومهم الواسع في العراق في السنة التالية. ورصدت الولايات المتحدة مكافأة قدرها 25 مليون دولار لمن يساعد في الوصول إليه.