مظاهرات العراق.. القتلى بازدياد ومواجهة المحتجين بالرصاص
ارتفع عدد قتلى الاحتجاجات المستمرة في مدن عراقية عدة، منذ الثلاثاء الماضي، إلى 44 شخصا، في حين أصيب مئات آخرون، وفق ما نقلت رويترز عن مصادر عراقية، الجمعة.
وأضافت المصادر أن أكبر عدد من القتلى وقع في مدينة الناصرية جنوب البلاد، حيث لقى 18 حتفهم، بينما قتل 16 في العاصمة العراقية بغداد.
وأطلقت قوات الأمن العراقية الرصاص على عشرات المتظاهرين وسط العاصمة بغداد، في اليوم الرابع من المظاهرات، الجمعة، وسط دعوات مستمرة باستمرار المظاهرات.
وواجهت قوات الأمن بالرصاص المحتجين الذين يرفعون عدة مطالب، من بينها رحيل المسؤولين “الفاسدين”، وتوفير وظائف للشباب. وبدأت الاحتجاجات الثلاثاء الماضي في بغداد، وامتدت إلى كل الجنوب تقريبا.
ويأتي هذا التطور وسط انتقادات عارمة شنها العراقيون على الحكومة العراقية، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بسبب العنف وإطلاق النار على المتظاهرين خلال الأيام الماضية.
وحمل الكثيرون رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، مسؤولية استخدام العنف والرصاص الحي لقمع المظاهرات في مدن العراق، كما انتقدوا تحذيراته من “التصعيد في التظاهر”، والتي اعتبرها البعض رسالة تهديد ولوم للمتظاهرين العراقيين.
وأظهرت بعض الفيديوهات متظاهرين وهم يستعرضون الذخيرة التي استخدمت ضدهم، ومن بينها رصاص حي وقنابل يدوية وذخيرة لقاذفات هاون.
وكان رئيس الوزراء العراقي، قد ألقى خطابه الأول بعد الأحداث، الخميس، حيث أشار فيه إلى أن هناك أطرافا تحاول استغلال التظاهرات السلمية في بلاده، وترفع شعارات تهدف إلى تسييس المظاهرات. كما أطلق عبد المهدي جملة من الوعود الرامية إلى تهدئة الشارع.
وتواصلت المظاهرات في مختلف المدن العراقية احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، رغم حظر التجول المعلن.
وشهد العراق الخميس اليوم الأكثر دمويّة منذ انطلاق الاحتجاجات المطلبيّة الثلاثاء والتي راح ضحيتها 33 شخصا خلال مواجهات عنيفة غير مسبوقة بين المحتجين والقوات الأمنية.
وبدأت الاحتجاجات عبر شبكات التواصل الاجتماعي تلبية لدعوات لم يتبنها أي حزب سياسي. وصباح الجمعة كانت شبكة الإنترنت مقطوعة في الجزء الأكبر من البلاد.