مونديال الدوحة للقوى 2019: الطقس حار.. والمقاعد فارغة
بعد الانتقادات التي طالت بطولة العالم لألعاب القوى في الدوحة، على خلفية ارتفاع درجات الحرارة، ونسبة الرطوبة، في السباقات خارج إستاد خليفة الدولي، برز انتقاد جديد يتمثل بضعف إقبال المشجعين على متابعة المنافسات في المدرجات.
كان المشهد لافتاً عندما توج كل من الأمركي كريستيان كولمان، والجامايكية شيلي آن فرايزر برايس، بذهبية سباق 100م.
وأقيما السباقان اللذان يعدان من الأبرز في كل بطولة عالمية لـ”أم الألعاب”، أمام مدرجات بقيت أجزاء كبيرة منها فارغة.
وأتت علامات الاستفهام حول ضعف الحضور الجماهيري في مدرجات إستاد خليفة الدولي المجهز بنظام تبريد يحد من تأثير الحرارة الخارجية المرتفعة، بعد الانتقادات التي طالت سباقات المسافات الطويلة التي أقيمت على كورنيش العاصمة القطرية، وشهدت انسحابات عديدة بسبب الظروف المناخية الصعبة.
ليس هذا المشهد مثالياً بالنسبة إلى الاتحاد الدولي لألعاب القوى، أو صورة يرغب رئيسه البريطاني سيباستيان كو في أن تطبع انطلاق ولايته الثانية، بعد إعادة انتخابه الأربعاء الماضي قبل يومين من إشارة انطلاق مونديال الدوحة.
هذه أيضاً ليست صورة تريدها ألعاب القوى في أول بطولة عالمية، بعد اعتزال العداء الأسطوري الجامايكي بولت، الذي ينسب إلى جاذبيته الشخصية وموهبته الرياضية، والذي بفضله استقطب أعداد كبيرة من المشجعين.
ويتحمل دياك مسؤولية اختيار الدوحة لاستضافة الألعاب، نظراً لأن الخيار تم في عهده، لكن بعض الانتقادات توجه أيضاً إلى العداء البريطاني السابق كو، لأنه كان عضو لجنة تقييم ملفات الترشيح.
وشنت المتوجة بذهبية مسابقة السباعية في أولمبياد سيدني 2000، العداءة البريطانية دينيز لويس، هجوماً لاذعاً على الاتحاد الدولي، معتبرة أنه خذل العدائين بشكل هائل.
وأضافت: “لم أتوقع أن يكون الأمر بهذا السوء، نريد رؤية الناس، الرياضيون يستحقون الجمهور لكي يبرزوا أفضل ما لديهم”.