” ملتقى إتحاد الأثريين المصريين اكتوبر 2019 م محاولة لتجميع وتوحيد صفوف الأثريين”
بقلم د.أيمن وزيري أستاذ لآثار بكلية الآثار- جامعة الفيوم ونائب رئيس مجلس إدارة إتحاد الأثريين المصريين
ليس بخفي على الجميع أن توحيد الصفوف واجتماع كلمة الأثريين تُعتبر بمثابة حماية للآثار والأثريين وللوطن بصفةٍ عامةٍ ، فإنه من أشدّ الأخطار على الأمة وتراثها وعلى استِقرار المجتمع الأثري من اختِلافِ الكلمة وتنافُر القلوبِ وتنازُع الآراء؛ لذا كانت وحدةُ الكلمة سبباً من أسباب الخير والاستقرار، ويُعتبر الخلاف والفُرقةُ والتنافر سبب كل شرٍّ، وإذا كان هناك ترابط وتماسك بين صفوف الأثريين كانت هناك بالتبعية تقدم ورقي في شتى مجالات الآثار والتراث القومي.
ومن هذا المنطلق ومن منطلق أن إتحاد الأثريين المصريين يُعتبر بمثابة كيان لكل الأثريين فقد صارت فكرة ملتقى إتحاد الأثريين المصريين والذي نحاول من خلاله تجميع شمل جموع الأثريين وتوحيد صفوفهم وإجتماع كلمتهم على قلب رجلٍ واحدٍ من أجل الوصول لركب المجتمعات المتقدمة ومعاصرتها وفقاً لمتطلبات العصر الحديث . ومن خلال هذا الصدد يأتي ملتقى إتحاد الأثريين المصريين الذي سيُقام يوم الخميس الموافق 10/10/2019م ، كمحاولة لخلق مجال لتوحيد صفوف الأثريين وتكريم نخبة من أساتذة الجامعات في مجال الآثار ومن قيادات الآثار في مصر والوطن العربي .
وأيضاً تكريم المشاركين في فعاليات برنامج علوم المتحف المصري 2019م والذي أقامه إتحاد الأثريين المصريين للعام الثاني عشر على التوالي. ومن منطلق حرصنا للعمل على تطوير ثقافه الأثريين ونشر ثقافة الوعي الأثري وتنميه الكفاءة العلمية والعملية خاصةً الجيل الناشئ لتوعيتهم بأهمية التراث القومي وأهمية وكيفيه الحفاظ عليه والذي يُعتبر هدفاً أسمى للاتحاد منذ نشأته فقد حرصنا كل الحرص للاهتمام بالمعرفة والعناية التاريخية والأثرية الحضارية وابراز قيمتها في تكوين وتقويم الوعي الأثري كما حرصنا على الاهتمام بالتنمية الاقتصادية والبشرية في مجالات العمل الأثري وذلك من خلال تبادل الخبرات وتنشيط التبادل النفعي مع كافه المؤسسات والهيئات بما يُعزز من خبرات الأعضاء والجيل الناشىء الذي هو بمثابة مستقبل مصر ولأجل تعزيز سُبل الحفاظ على تراثنا القومي.