تونس… حركة النهضة تعلن دعم قيس سعيد في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية
أعلنت حركة النهضة الإسلامية (أكبر حزب في تونس)، أنها ستدعم قيس سعيد في جولة الإعادة بانتخابات الرئاسة، مما قد يعزز حظوظه أمام منافسه قطب الإعلام المحتجز، نبيل القروي.
وقال المتحدث باسم الحركة، عماد الخميري: هذا القرار جاء على إثر مشاورات بين مختلف قيادات الحركة وأعضاء مكتبها التنفيذي ومختلف هياكلها المركزية والجهوية والقاعدية.
وأضاف أن الحركة ستعمل على مساندة المرشح قيس سعيد وستدعو أنصارها للتصويت له وستعلن عن ذلك رسميا في بيان لها سيتم إصداره في الساعات القادمة، على حد قوله.
وأكد أن الحركة ستكون في صف خيار الشعب الذي يأمل في التغيير وفي استمرار قيم الثورة وحرصا منها على تلبية خيارات الشعب الذي يسعى إلى التغيير على جميع المستويات.
وفاز سعيد والقروي في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة التي أجريت يوم الأحد الماضي، إذ تغلبا على زعماء سياسيين كبار ليصلا إلى جولة الإعادة.
وتمثل هذه النتيجة إعلانا واضحا برفض الناخبين للقوى السياسية الراسخة التي هيمنت على المشهد السياسي، بعد ثورة عام 2011، والتي فشلت في معالجة مصاعب اقتصادية، منها ارتفاع معدل البطالة والتضخم.
وحصل سعيد على 18.4 بالمئة من الأصوات، بينما جاء القروي في المركز الثاني بنسبة 15.6 بالمئة. ومن بين المرشحين الآخرين وعددهم 24 مرشحا، رئيس الوزراء ورئيسا وزراء سابقان ورئيس سابق ووزير للدفاع. وجاء مرشح حركة النهضة الإسلامية، عبد الفتاح مورو، في المركز الثالث بنسبة 12.9 بالمئة.
وقال محمد بن سالم القيادي بحزب النهضة: تقرر دعم سعيد لأنه أقرب إلى روح الثورة ونظيف اليدين.
وسعيد، الذي لم يكن معروفا قبل الانتخابات، أستاذ سابق للقانون الدستوري ونظم حملة انتخابية متوسطة بتمويل ودعاية لا تكاد تذكر. ويتبنى سعيد توجهات اجتماعية محافظة، بينما يسعى للعودة لمبادئ انتفاضة عام 2011.
وأعلن بعض المرشحين المحافظين، بمن فيهم الرئيس السابق منصف المرزوقي، دعمهم لسعيد. كما أعلن ذلك مستقلون من بينهم الصافي سعيد ولطفي المرايحي وسيف الدين مخلوف. ولم يؤيد أي مرشح خاسر القروي، حتى الآن.
والقروي شخصية معروفة لكنها مثيرة للجدل، وهو مالك قناة تلفزيونية كبيرة ومؤسس جمعية خيرية تركز على تخفيف معاناة الفقراء في تونس.
وألقي القبض على القروي قبل أسابيع من الانتخابات، بتهم التهرب الضريبي وغسل الأموال في قضية أقامتها هيئة مستقلة للشفافية قبل ثلاث سنوات.
ومن المقرر أن تجرى الجولة الثانية من الانتخابات، الشهر المقبل، على الأرجح بعد أن طعن بعض المرشحين اليوم على نتائج الانتخابات.