التوابيت الفكرية – بقلم احمد شعبان
كثيرا مانبهت الى ان الله سبحانه وتعالى حذرنا من الفرقة والاختلاف الايات ” 105 ، 106 آل عمران ” ، بل وصف سبحانه هذه الحالة بالكفر .
ومازلنا واقعين في حالة الكفر هذه دون ان نبالي بتحذيرات القرآن .
كما نبهت على ان الكتاب لم ينزل من عند الله الا رحمة للعالمين ” 107 الانبياء ” ممثلة في بيان مااختلفوا فيه ” 64 النحل ” .
واجدنا واقعين في الاختلاف بدلا من نخرج الناس من اختلافاتهم .
اليس هذا تجاهلا لرسالة الاسلام بل وعملنا بعكسها ؟ .
لذا كان بحثي عن رؤى لاصلاح الفكر الاسلامي
والحوار حولها لنتوحد بالدين بدلا من فرقتنا فيه .
ونحقق رسالة ربنا .
ولكن للأسف والأسى ما اراه ليس سوى حوانيت فكرية تضع افكارها في توابيت وتدعوا العامة للطواف حولها دون فتحها ومعرفة مابداخلها ولم يبالوا لا بالاسلام ولا برسالته متعامين عن كل التنبيهات والتحذيرات .
والأكثر عجبا ان نرى دماء تراق ، وديار تخرب وشعوب تشرد ، ونساء تسبى للمسلمين بأيدي مسلمين ، ليتلقفنا من نقول عنهم كفار .
اين من يدعون انفسهم بالمجتهدين والمصلحين ؟
هل عقمت هذه الأمة فلا نرى بين ابناؤها امثال هؤلاء ؟ .
ومن ناحية اخرى نبهت على ان المنوط به تغيير ثقافاتنا المجتمعية هم القائمين علينا المتحكمين في سياسة التعليم والثقافة وانماط التفكير .
ولكني ارى من يلقي باللوم على الافراد اللذين يعيشون في مناخ من الفوضى والفساد والذي يمرض الأصحاء هل يقصدون تعميتنا ليزيدوا من ارتباكنا ؟ .
افيقوا ياسادة ان كنتم مؤمنون بالله حقا .