الأقتصاد

الأسد يفكك ميليشيات مخلوف ويغير اسم «قوات النمر»

مازالت المفاوضات بين المؤسسة العامة للاتصالات التابعة للنظام السوري وشركة “إم سي آي” الإيرانية المدعومة من الحرس الثوري الإيراني مستمرة لوضع اللمسات الأخيرة على عقد تنفيذ اتفاق بين الشركتين، من أجل تشغيل مشغل ثالث للهاتف الجوال في سوريا.

كما أن هناك اقتراحاً بأن يتم تشكيل شركة إيرانية سورية، بحيث يمتلك 40% من حصتها رجال أعمال من إيران، و40% لرجال أعمال من دمشق، إضافة إلى 20% للمؤسسة العامة للاتصالات الحكومية.وتستحوذ الشركة الجديدة على حصص من شركتي “إم تي إن”، و”سيرتيل” Syriatel التي يملك الحصة الأكبر فيها رامي مخلوف ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد.

يذكر أن “سيرياتيل” كانت من بين الشركات التي اتُخذت ضدها مجموعة من الإجراءات قبل أيام وسط أنباء عن تحويل جزء من حصصها إلى ما يسمى بـ “صندوق الشهداء” التابع لجيش النظام.

وأكدت مصادر متطابقة أن الإجراءات التي أمر بها الرئيس السوري بشار الأسد ضد شبكات وشركات تابعة لرامي مخلوف، ابن خاله محمد مخلوف، شملت «جمعية البستان» وتنظيمات مسلحة تابعة لها. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن الأسد «قرر إنهاء وحل الجناح العسكري لـ(جمعية البستان) برئاسة سامر درويش، وذلك بعد أن أعطت روسيا أوامرها حول الحد من تمدد التجنيد الذي تقوم به الجمعية بشكل متواصل، مقابل رواتب مغرية، ولا سيما في الجنوب السوري». 

في موازاة ذلك؛ بُلِّغت عناصر في «الحزب السوري القومي الاجتماعي» تعليمات بفقدان مميزات كانت قد منحت لهم في الفترة الأخيرة، بسبب الدور البارز لمخلوف، المعروف تاريخياً بتأييده أفكار الحزب. وكان الأسد قد أمر باتخاذ إجراءات ضد شركات مخلوف في سوريا، بما في ذلك حصته في «سيريتل» أكبر مزود للهاتف الجوال في البلاد، و«السوق الحرة» العاملة في البوابات الحدودية. على صعيد آخر، أُعلن في دمشق عن تغيير اسم «قوات النمر» إلى «الفرقة 25 مكافحة الإرهاب» بقيادة العميد سهيل الحسن، الملقب بـ«النمر» الذي يحظى برعاية روسية، تمثلت بمشاركته في لقاء الرئيس فلاديمير بوتين والأسد في قاعدة حميميم العام الماضي. وفي نيويورك، عبر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن، عن أمله في إعلان اتفاق شامل بشأن اللجنة الدستورية، قبل اجتماعات الجمعية العامة في النصف الثاني من سبتمبر (أيلول) المقبل.

بينما وزعت الكويت وبلجيكا وألمانيا مشروع قرار يطالب بوقف فوري للتصعيد في إدلب. في سياق متصل، أظهرت بيانات لتتبع حركة السفن أمس، أن ناقلة النفط الإيرانية «أدريان داريا» التي كانت محل نزاع بين لندن وطهران، غيرت مسارها بعيداً عن الساحل التركي. وقالت مصادر إن جهوداً سورية تبذل كي ترسو الناقلة في مرفأ بانياس السوري لتفريغ شحنتها، علماً بأن أحد شروط الإفراج عنها كان عدم إيصال النفط الإيراني إلى مصفاة بانياس؛ لأن لندن اعتبرت ذلك خرقاً للعقوبات الأوروبية على دمشق.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى