الحزن يخيم على السعوديين بعد فاجعة الطائف
يستعد عدد كبير من سكان مدينة الطائف السعودية، للمشاركة في الصلاة على جثماني زوجين يمنيين شابين يقيمان في المدينة منذ سنوات، بعد أن قضيا غرقا في حادثة أثارت مشاعر حزن واسعة في المملكة.
وقضى هاشم عبد الله هاشم وزوجته، يوم الأحد الماضي، عندما كانا برفقة طفليهما تالين (3 سنوات) وعبد الله (أقل من عامين)، في رحلة للتنزه عند غدير البنات الشهير والقريب من مدينة الطائف، ولا تزال تفاصيل ما واجهاه في ساعتهما الأخيرة في إطار التوقعات والافتراضات فقط، وذلك حسب صحيفة “سبق” السعودية.
وعاش سكان الطائف أيام عصيبة منذ وصول أخبار اختفاء بائع الملابس اليمني وزوجته، بعد ظهر يوم الأحد، لحين العثور عليهما غريقين، وتسليم جثمانيهما للسلطات المختصة في اليوم التالي، فيما تكفل أقاربهما بطفليهما تالين وشقيقها عبد الله الذين لا يعرفان ما مصير والديهما لحد الآن.
وعثرت فرق الدفاع المدني السعودية وفرق بحث وإنقاذ تطوعية محلية على جثمان الزوجة الشابة في مساء اليوم ذاته غارقة في الغدير، ولم يتم الوصول لجثمان الزوج حتى اليوم التالي، لتظهر بعدها روايات المنقذين وعائلة الزوجين عما جرى.
وعثر شبان سعوديون في البداية على سيارة الزوج هاشم بالقرب من الغدير تماما، ووجدا فيها الطفلين يجهشان في البكاء، وأبلغا الجهات المختصة بما شاهداه لتتدخل فرق الدفاع المدني وتنتهي من مهمتها وفق رواية مؤلمة تقول إن الزوج سقط أولا في مياه الغدير وجره السيل الذي كان يمر حينها في الغدير، فيما أمنت الزوجة طفليها في السيارة وحاولت إنقاذ زوجها، لكنها ماتت معه، أو أن الزوجة هي من سقطت أولا”.
الحادثة وجدت صدى واسعا وحزينا في مواقع التواصل الاجتماعي التي كان هاشم وزوجته يوثقان رحلتهما عبر إحداها، إذ يقول خالد هاشم، إن شقيقه هاشم كان بالقرب من حافة الغدير يصور مقاطع فيديو وينشرها على تطبيق “سناب شات” قبل أن يسقط في الغدير.
ووفق رواية الشقيق التي نقلتها سبق، فإن “قدم الزوج انزلقت في المياه وجرفته بسبب قوتها، فما كان من الزوجة إلا أن أبعدت طفليها عن المكان، ووضعتهما في السيارة، وبدأت محاولات إنقاذ زوجها التي انتهت بغرقها معه”.
ويروي الشقيق أنه كان برفقة هاشم وعائلته في اليوم السابق لوفاته، وأنه قرر اصطحاب عائلته قرب الغدير لتحقيق أمنية طفلته تالين برؤية البحر، إذ يتجمع في الغدير كميات كبيرة من المياه في مثل هذا الوقت، حيث تصب فيه عدة وديان تجري فيها مياه الأمطار.