انتحاري يقتل ستة انفصاليين على مشارف عدن باليمن
قال شهود إن مفجرا انتحاريا بدراجة نارية قتل ستة من مقاتلي الجنوب الانفصاليين باليمن على مشارف مدينة عدن التي تشهد زيادة في وتيرة العنف أدت إلى تعقيد الحرب الدائرة منذ خمسة أعوام وتقويض جهود السلام.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجوم على دورية لقوات الحزام الأمني وهي جزء من الانفصاليين الذين يقاتلون قوات الحكومة للسيطرة على المدينة الساحلية.
والانفصاليون والحكومة جزء من التحالف الذي تقوده السعودية ضد جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران والتي سيطرت على معظم مدن اليمن عام 2014.
لكن الانفصاليين اختلفوا مع الحكومة هذا الشهر واتهموها بأن لها صلات مع إسلاميين وسيطروا على مقر الحكم في عدن يوم العاشر من أغسطس آب.
وكشف الخلاف عن تصدعات عميقة في التحالف إذ يدعم السعوديون الحكومة بينما الإمارات تمول وتسلح الحزام الأمني والقوات الانفصالية الجنوبية الأخرى.
وتسعى الجماعات المتشددة إلى استغلال التوتر. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن سلسلة من الهجمات خلال الحرب. لكن لم يرد تأكيد مستقل لضلوعه في هجوم يوم الجمعة.
وهاجم الانتحاري حي دار سعد في عدن بعد يوم من قيام الإمارات بتنفيذ ضربات جوية ضد قوات الحكومة في جنوب اليمن.
وقالت الإمارات إنها نفذت ضربات ”دقيقة ومباشرة“ يوم الخميس على ما وصفتها ”بالميليشيات الإرهابية“ التي قالت إنها هاجمت قوات التحالف بقيادة السعودية التي تقاتل عند مطار عدن.
وأدانت الحكومة اليمنية الضربات وقالت إنها أسقطت 300 بين قتيل وجريح من قواتها وبعض المدنيين.
كانت مناطق أخرى من عدن هادئة إلى حد كبير يوم الجمعة بعد معارك عنيفة على مدى أيام وفتحت المتاجر والمطاعم والمخابز أبوابها وأدى السكان صلاة الجمعة.
وتدخل التحالف بقيادة السعودية في اليمن في مارس آذار 2015 لمواجهة الحوثيين الذين أزاحوا حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي عن السلطة في العاصمة صنعاء.
وتفاقمت الانقسامات في الحرب التي يُنظر إليها على أنها حرب بالوكالة بين السعودية وإيران.
وقال جيسون لي القائم بأعمال المدير القطري لهيئة إنقاذ الطفولة في اليمن في بيان ”إن تصاعد العنف في عدن مؤخرا مؤشر واضح على أن المصالح السياسية والعسكرية تطغى مجددا على سلامة وأمن الشعب اليمني“.