الادب والثقافة
ﺗﻌﻮﻳﺬﺓ ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ
بقلم :ﺳﺎﺭﺓ ﺳﺪﺭﺍﻭﻱ /ﺗﻮﻧﺲ
ﻗﺎﺑﻠﺖ ﺩﻣﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺭﻓﻮﻑ ﺫﺍﻛﺮﺗﻲ
ﻻ ﺃﻋﺮﻓﻬﺎ
..ﻟﻢ ﺃﻗﺎﺑﻠﻬﺎ ﻭ ﻟﻢ ﺃﻟﻌﺐ ﺑﻬﺎ ﻳﻮﻣﺎ
ﻃﻔﺢ ﺟﻠﺪﻱ ﻳﺒﺪﻭ ﻗﺪ ﻻﺯﻣﻬﺎ ﻭ
ﺑﻌﺜﺮ ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ
ﻣﻸﺕ ﺛﻘﻮﺏ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﺑﺎﻟﻤﺎء
ﺗﺤﻤﻞ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﻛﺘﻠﺔ ﺷﺎﺭﺩﺓ
ﻭ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﺘﺎﻓﻬﺎ ﻭﺿﻌﺖ ﻗﻠﺒﻬﺎ
ﺩﻣﻴﺘﻲ ﺧﺮﺳﺎء ﺗﺮﺗﻞ ﺗﻌﺎﻭﻳﺬ
ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ ﺍﻟﻤﺘﺠﺪﺩ
ﺩﻣﻴﺘﻲ ﻳﺘﻴﻤﺔ ﺳﻘﻴﺖ ﺣﻠﻴﺐ
ﻧﻬﺪﻳﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻔﻄﺎﻡ
ﺩﻣﻴﺘﻲ ﻣﻘﻌﺪﺓ ﺗﺮﻗﺺ ﺑﻴﻦ
ﺧﻴﻮﻁ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭ ﺗﻬﺰ ﺧﺼﺮﻫﺎ
ﻭ ﺃﻋﻤﺘﻬﺎ ﺭﻣﺎﺡ ﺍﻷﻗﺪﺍﺭ
ﺃﺧﺒﺮﺗﻨﻲ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺪﺍﻭﻱ ﻃﻔﺤﻬﺎ ﺑﻤﺎء
ﺍﻟﻴﺎﺳﻤﻴﻦ
ﻣﻨﺬ ﻋﻘﺪﻳﻦ ﻭ ﺃﻛﺜﺮ
ﻭ ﺃﻧﻬﺎ ﺇﺣﺘﺮﻗﺖ ﺑﺨﻴﻮﻁ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭ
ما تزال
ﺗﺮﻗﺺ ﻋﻠﻰ ﺭﻣﺎﺩﻫﺎ
ﻭ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻜﺤﻠﺖ ﺑﻌﺘﻤﺔ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻟﺘﺒﺼﺮ
ﺃﺧﺒﺮﺗﻨﻲ ﺃﻧﻬﺎ ﺭﻓﻴﻘﺘﻲ
ﻭ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻌﺒﺖ ﺑﺮﻓﻴﻘﺘﻬﺎ
ﻭ ﻟﻢ ﺃﻻﻋﺒﻬﺎ .