خطة اقتصادية إسرائيلية بديلة عن صفقة القرن
ونوهت الخطة، إلى أن الرخاء الاقتصادي المتبادل بين العرب والإسرائيليين في الضفة سيأتي من خلال التعاون بينهما، مبينة أنه بعد قيامهما بإجراء عدد من الجولات في الضفة والتعرف على المناطق الصناعية المشتركة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، خلص الجانبان إلى أنه ينبغي إنشاء 12 منطقة صناعية يعمل فيها أكثر من 200 ألف فلسطيني.
وتجدر الإشارة إلى أن حوالي 30 ألف فلسطيني يعملون حالياً في المنطقة ج بالضفة، نصفهم تقريباً في المناطق الصناعية والباقي في المستوطنات.
وبالإضافة إلى المناطق الصناعية التي تمر في مراحل التخطيط والبناء، تقترح الخطة بناء أربع مناطق صناعية ومراكز لوجستية جديدة في شمال الضفة و”معاليه أدوميم” وترقموميا في تلال الخليل الجنوبية، حيث ستقام كلها على طول خط التماس، بطريقة تتيح الوصول السهل نسبياً إليها من قبل الإسرائيليين والفلسطينيين.
وتقترح الخطة، بناء “حديقة صناعية” ضخمة بالقرب من مستوطنة “محولا” في شمال غور الأردن، ليتم توظيف حوالي 100 ألف شخص، وإلى جانب مستوطنات “حيننيت” و”حرميش” وبلدة برطعة، يقترحان إنشاء ثلاث مناطق صناعية توظف حوالي 168 الف شخص، لافتة إلى أن تنفيذ الخطة سيضاعف متوسط الأجر للعمال الفلسطينيين.
وتعرض الخطة تطوير السياحة في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة، حيث يقترح إنشاء أو تطوير 12 موقعاً على طول “طريق الآباء” إذ وقعت أحداث وقصص من “فترة التوراة”، حسب الصحيفة.
وأشارت الخطة، وفق الصحيفة، إلى أن “الافتراض هو أن تطوير المواقع سيضخ الأوكسجين الاقتصادي لكلا الشعبين، حيث سيتم توظيف العمال الفلسطينيين على نطاق واسع في المراكز السياحية، على غرار ما يحدث في صناعة السياحة في القدس”.
وحسب الصحيفة، فمن بين الأماكن والقصص التي تقترح الخطة البناء حولها، المواقع السياحية المستثمرة: “سلم يعقوب” في بيت إيل، قصة يوسف وإخوته في وادي دوتان، حمامات سليمان، والحرم الإبراهيمي وغيرها.
وبينت الصحيفة، أن الخطة قُدمت إلى رئيس الوزراء نتنياهو، الذي رحب بها، وكذلك لكبار مستشاري الرئيس ترامب، جيسون غرينبلات، وصهر الرئيس جارد كوشنر، وفق الصحيفة.
وأوضحت أن “الافتراض العملي للخطة هو تجنب إخلاء السكان اليهود أو العرب من منازلهم، والاستفادة من الميزة النسبية التي يتمتع بها كل مجتمع”.
ولفتت الصحيفة، وفق بركات، أنه يمكن للجانب الإسرائيلي أن يجلب روح المبادرة ورأس المال والمعرفة الإدارية لصالح الجانب الفلسطيني الذي من شأن العمل في هذه المناطق الصناعية أن يزيد من دخله بشكل كبير.
وبينت الصحيفة، أن الخطة جيدة للمستوطنات ويرحب بها جميع قادة الاستيطان، وأنها تتمتع بفرص نجاح أعلى من خطة الإدارة الأمريكية، وذلك بسبب افتقارها للاعتماد على الجانب الفلسطيني.
يذكر أن الإدارة الأمريكية تعتزم طرح خطتها للسلام في الشرق الأوسط والتي تعرف إعلامياً باسم (صفقة القرن) خلال العام الجاري، حيث تشمل جانبين اقتصادي وسياسي.