مقالات

تفاؤل تخطى المحن

64361828_2339607436326954_4770148145323573248_n

 

 بقلم أد/منى فتحى حامد.
مصر.

رغم كل المحن التى يمر بها الانسان ، إلا أنه دائم التفاؤل و الإشراقة ، مبتسماً للحياة ، متسائلاً لنفسه : 
هل أنا أخطأت فى شئ ، هل اقترفت ذنباً ، باكية عيناه فى أغلب اللحظات و الأوقات ، لكنه صابراً متحملاً ما يتلقاه من قسوة و محن….
فالانسان له اختبارات من رب العالمين ، ليمتحن بها مدى قدرة صبر و إيمان عباده المخلصين ..
و الامتحان إما بالمال أو الأبناء أو الصحة ، فكلهم لازمين بحياة كل البشر ، لا يمكنه السعادة إذا حدث بهم خلل ..
و من خلال رؤية و تتبع تلك الصعاب الناتجة من أثر ضرراً حادثاً فى تلك الأمور ، نجد أنه الانسان الواعى الفهم و الإدراك جيداً ، شديد الإيمان بربه ، هو الذى يتخطى لتلك المحن ، مع الصبر و العزيمة و الرضا.
فالرزق من عند الله مالاً أو بنين ، و أى تقصير بهما ، يكون امتحاناً ، واجب الصبر و التركيز نحوهما ، لمعرفة أسبابهما و طرق علاج مشكلاتهما ، الوصول لإيجابية الحلول إليهما ، و بالنسبة للصحة و العافية اتباع العلاج المناسب و تعليمات الأطباء والتغذية الصحيحة ، مع الهدوء و السكينة و الرضا النفسي من أهم العوامل للمعافاة سريعاً…
و بمحيط عالمنا تواجهننا بالعصر الحالى مفردات ملموسة تاهت منا ، كانت بعالمنا السابق ، و منها قلة السؤال عن صلة الأرحام ، الإهتمام بالمصالح الشخصية و الفردية ، أهم من مصلحة الجميع ، المجاملة بالنفاق و الكلام المزيف للوصول إلى غرض ما ، لا يعلمه سوى المتحدث ، ارتفاع نسبة البطالة مع مغالاة الأسعار ، مع عدم العدالة الاجتماعية بين الأفراد ،
مثال :
كل فئة بالعمل لها مكان مخصص للتنزه بأسرها ، كالنوادى و المصايف…إلخ ،
فأين الانسان العادى من هذه الأمور محدود الدخل و غير متملكاً لعضوية بنادى أو إمكانية السفر إلى مصيف ، أيضاً نتطرق إلى قلة الحب و الرومانسية بسبب ضغوط و أعباء الدنيا ، فقد تأثرت المشاعر و الأحاسيس بالمادة قبل كل شئ ، و تنوعت ما بين مطالب و احتياجات أسرية و دراسية و حياتية….
و تختلف قدرة تحمل الانسان من مجتمع لآخر على حسب النشأة و السلوك و الثقافة و العادات…الخ
و أخيراً كل هذه الآلام و المآسى لابد التعايش معها برضا و ابتسامه ، بِحمد و صبر ، بعقل و نجاح و اصرار
و نبوغ و ارادة و تفوق…..
فالحياة بتفاؤل متخطياً لكل المحن

 

 
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى