الرياضة

مونديال 2030.. هل من منافس للملف الإسباني-البرتغالي؟

أبدت إسبانيا والبرتغال جدية كبيرة في الترشح بملف مشترك لاستضافة كأس العالم 2030، من شأنه أن يكون الملف الأقوى لتنظيم الحفل الكروي.
وأكدت إسبانيا والبرتغال في بيان مشترك، بعد عقد العديد من الاجتماعات، أنهما ستبدآن تحليلاً مفصلاً للتقدم بعرض لاستضافة مونديال 2030، وجاء في البيان أيضاً: “نرغب في استغلال الفرصة للإعلان عن أن حكومتي البلدين على إطلاع جيد بالعملية، لأنهما سيكونان جزءاً أساسياً في المضي قدماً بها”.

وسبق وأن استضافت إسبانيا، بطلة العالم 2010، كأس العالم 1982، كما تقدمت بعرض لم يكلل بالنجاح مع البرتغال لاستضافة كأس العالم 2018، الذي حصلت عليه روسيا.
لكن ذلك لا يعني أن البلدين الأوروبيين غير قادرين على استضافة أحداث كروية كبيرة، خصوصاً وأنهما يعتبران من أكثر البلدان استقبالاً لعشاق الساحرة المستديرة في أوروبا، بل وأن العديد من وسائل الإعلام في إسبانيا والبرتغال، رحجت أن يكون هذا الملف الأقرب لنيل شرف تنظيم المونديال.

ملاعب من طراز رفيع
وما يميز الملف الإسباني البرتغالي هو الملاعب التي يضمها البلدين، المجهزة لاستيعاب أعداد غفيرة من الجماهير، والتي قد لا تحتاج لتعديلات كبيرة من أجل استضافة حفل كروي مثل كأس العالم.
ففي العاصمة الإسبانية، يبرز ملعبي ريال مدريد، سانتياغو بيرنابيو، وأتلتيكو مدريد، واندا ميتروبوليتانو، الذي تم افتتاحه العام الماضي.
كما يضم إقليم كاتالونيا هو الآخر إستادين كبيرين، هما كامب نو معقل برشلونة وملعب إسبانيول، بجانب أيقونة بلباو، سان ماميس، الذي يعتبر واحداً من أجمل ملاعب أوروبا.


ولا يختلف الحال كثيراً في البرتغال، التي تملك ملاعباً قادرة على تنظيم أحدث كروية كبيرة ولعل أبرزهم ملعبي العاصمة لشبونة، جوزيه ألفالادي، وإستاد بنفيكا.

قدرات هائلة
كما أن قدرة معظم المدن في إسبانيا والبرتغال على استيعاب أعداد هائلة من الجماهير خارج منشآن الملاعب، يشكل عامل قوة في ملفهما المشترك، فعادة ما تتعامل مدن مثل مدريد ولشبونة وكاتالونيا وبورتو مع أعداد هائلة من الجماهير في كل أسبوع من الموسم الكروي.
وخير مثال على ذلك، حين استضافت العاصمة مدريد جماهير قطبي نهائي دوري أبطال أوروبا 2019، الذي توج به ليفربول على حساب توتنهام، إذ تجاوز عدد مشجعي الفريقين في شورع المدينة الـ100 ألف.

ملفات منافسة
رغم عدم إعلانهما بشكل رسمي، إلى أن الأرجنتين وأوروغواي وتشيلي وباراغواي يدرسون التقدم بعرض رباعي، ربما يحظى بقيمة عاطفية، نظراً لاستضافة أوروغواي لأول كأس عالم عام 1930، إلا أن الشغب الجماهير والانفلات الأمني التي تشهده الدوريات في تلك البلدان قد يقف عائقاً أمام استضافتهم للمونديال.

وتجري إنجلترا هي الأخرى دراسة جدوى مع إيرلندا الشمالية وإسكتلندا وويلز، كما تخطط بلغاريا وصربيا واليونان ورومانيا أيضاً لتقديم عرض مشترك.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى