المنوعات

 بالصور …. اللواء العربي تطرق الأبواب المغلقة لزوجات بلا رجال

61421135_2514885578522955_2466472213398683648_n

 

 

 كتبت : رانيا رضا

 قديما كان مكان الزوجات داخل بيوتهن معززات مكرمات أما الآن بات مختلفًا، أصبحت المرأة عاملة ومعيلة، وتفتح بيوتًا، الأمر تطور كثيرًا الآن فنجد نماذج سيئة لرجال يجبرون زوجاتهم على العمل، تكاسلًا منهم وتقاعس عن أداء واجبهم الشرعي والقانوني في توفير حياة كريمة لأسرته.

وبعد حديث شيخ الأزهر عن منع الرجل من التدخل في مال زوجته إلا برضاها، “اللواء العربي” تحاور سيدات أجبرهن أزواجهن على العمل طمعًا في مالهن وحبًا في ممارسة العنف عليهن. تقول هالة محمد، من مواليد محافظة القليوبية، إن مفهوم الزواج تغير كثيرًا عن تلك المفاهيم التي رأينا آباءنا وأمهاتنا عليها، أمي كانت تبيع الخضار والفاكهة وتعلمت منها التجارة وغيرها الكثير، وأبي كان يعمل موظفًا بإحدى الجهات الحكومية في القاهرة، لم أر أمي تبيع إلا بعد أن كبرت وبدأت أشيل منها بعض مسئوليات البيت، فاتجهت هي ايضًا لتشغل وقتها بشئ آخر وليكون هذا العمل مصدر دخل جديد للبيت تساعد به في تجهزينا، وهنا كانت البداية.61406377_472643430163185_7832032963456925696_n

أما منى عبدالقادر، فتقول تزوجنا وطبيعي جدا أن أتفرغ للبيت، لكن وجدت أن عمله لا يكفي المصروفات، فقررت أن أعمل مدرسة بإحدى المدارس الخاصة وتعينت بعقد بسيط جدا، لكن كنت أعتمد على الدروس الخصوصية بشكل أساسي، وبدأ هو ايضًا يعتمد على شغلي، وبدأ دخلي يتحول إلى جزء أساسي من مصاريف البيت. وبصوت يغلبه البكاء، تقول “منى”: “زوجي ضربني كثيرا وأهانني لأنه يرى أن مقصرة في حق البيت وأن البيت مهمل دائما، وهذا أمر مبالغ فيه، فانا أدخر وقت له ووقت لعملي الذي أجبرت عليه حاليًا بسببه، ووقت للبيت لتجهيز الطعام وغيره، لكن حاله تغير بعد عملي وأصبح شخصية مختلفة ولا أدري السبب، من المفترض أنني أعمل من أجله ومن أجل أن يكون بيتنا في أفضل حال، لكنه يحتاج إلى شخص كبير يتحدث معه ويفهمه، والأمر علاجه بأن يتلزم كل شخص بما له وما عليه، ونحكم العقل والدين والمنطق في أفعالنا”61565620_2546245565407025_3011657898615898112_n

. “اتضربت واتهانت بسبب شغلي” بهذه الجملة بدأت “أمل صلاح”، تستكمل حديثها بدلًا من أن يقوم زوجي بشكري على مساعدته خلال الفترة الماضية في تغطية نفقات البيت والأولاد، قام بضربي وإهانتي وشتيمة وتهزيق، وكل هذا بسبب أنني لا أريد أن أستمر في العمل، فأنا لم أعد أرتاح نفسيًا لبيئة العمل، وأعتقد أن أسرتي وأولادي أولى بهذا الوقت”. وتابع”عبدالله”ـ أنه من الممكن أن تتطوع المرأة بالعمل لمساعدة زوجها فى المعيشة الزوجية ولكن بناء على رغبتها، وأن المرأة لها ذمة مالية مستقلة، ولا يوجد دين أو تقليد يسمح للزوج أن يجبر زوجته على العمل، وليس من صفات الرجولة.61527289_2252539828166173_2423864200792113152_n

من جانبه قال رضا الدنبوقي، المحامي والمدير التنفيذي بمركز المرأة للإرشاد والتوعية القانونية، إنه في أغلب المشاكل التي كانت تعرض علينا أن الزوج يمنع زوجته عن العمل، أما الآن فالطبيعي أن تكون المرأة عاملة وتساعد في بيتها لظروف التحديات المادية الصعبة التي يفرضها علينا المجتمع. ويوضح أنه

وإذا أجبر الزوج زوجته علي العمل فلا يوجد قانون يمنع هذا للأسف، ولا يوجد في قانون العمل ما يمنع هذا، إلا إذا كانت زاويته من جانب العنف أو الضرب، وبناء عليه تقوم الزوجة بتحرير محضر في قسم الشطة وتذكر فيه أوجه التعدي الذي وقع عليها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى