العراق يسلم أنقرة أكثر من 188 طفلا تركيا لأعضاء في الدولة الإسلامية
قال مسؤولون قضائيون عراقيون ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إن السلطات العراقية سلمت أنقرة أكثر من 188 طفلا تركيا هم أبناء من يشتبه بأنهم أعضاء في تنظيم الدولة الإسلامية في مطار بغداد، حيث استقلوا طائرة ستأخذهم إلى بلدهم.
وكان ممثلون عن السلطة القضائية العراقية ويونيسف حاضرين إلى أن صعد الأطفال الطائرة. وأبلغت مديرة الاتصالات الإقليمية في يونيسف جوليت توما رويترز بأن الطائرة لم تقلع بعد.
وقال متحدث قضائي عراقي في بيان إن ”محكمة التحقيق المركزية المسؤولة عن ملف الإرهاب والمتهمين الأجانب سلمت الجانب التركي 188 طفلا خلّفهم داعش الإرهابي في العراق“.
وأضاف المتحدث القاضي عبد الستار بيرقدار أن بينهم ”بالغون بنسبة قليلة“ أدينوا بعبور الحدود بشكل غير قانوني وانتهت فترة عقوبتهم.
ويمكن أن يحاسب الأطفال في العراق على ارتكاب جرائم من سن التاسعة.
وكشف تقرير خاص لرويترز في مارس آذار عن أن حسم مصير حوالي 1100 من أطفال مقاتلي الدولة الإسلامية يتوقف على النظام القضائي العراقي، ويبقى الصغار منهم مع أمهاتهم في السجن. وتوفي سبعة أطفال على الأقل بسبب سوء الأوضاع.
ويحاكم عدة مئات من الأطفال الأكبر سنا باتهامات تتراوح بين دخول العراق بشكل غير مشروع والقتال في صفوف الدولة الإسلامية. وأدين بالفعل حوالي 185 طفلا، أعمارهم بين تسعة أعوام و18 عاما، وصدرت عليهم أحكام بالسجن في مراكز الأحداث في بغداد لفترات تتراوح بين بضعة أشهر و15 عاما.
ويحاكم العراق آلافا من المشتبه بأنهم مقاتلو الدولة الإسلامية، وبينهم مئات الأجانب، لكن القضية معقدة من الناحية القانونية وتثير إشكالات على الصعيد السياسي، ويرفض عدد من الدول استقبالهم حتى الآن.
وعاد الرئيس العراقي برهم صالح يوم الأربعاء من زيارة قصيرة لتركيا التقى خلالها بالرئيس رجب طيب أردوغان.