أكدت الصين، أن الولايات المتحدة ليست في وضع يسمح لها بإجراء تقييم على عملات الدول الأخرى، ما يأتي كرد على دعوة أمريكية لاتخاذ بكين تدابير لمنع إضعاف اليوان مقابل الدولار.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لو كانغ، في مؤتمر صحافي، إن تقييم على أسعار الصرف في البلدان المختلفة يقع على عاتق المؤسسات الدولية المعنية.
وطالب واشنطن بالتوقف عن إجراء “تقييمات أحادية الجانب” حول أسعار صرف الدول الكبرى.
وجاءت تصريحات لو بعدما دعت الولايات المتحدة الثلاثاء، الصين إلى تجنب الإضعاف المستمر لقيمة اليوان، لتبرر بذلك استمرار إدراجها في قائمة الدول التي تستحق “رقابة” بسبب تعاملاتها ذات الصلة بتحديد سعر صرف عملتها الوطنية.
وذكرت وزارة الخزانة الأمريكية في تقرير أنها لا تزال تشعر بـ”قلق بالغ” من سياسات سعر الصرف التي تنتهجها الصين خاصةً مع خفض سعر اليوان أمام الدولار.
وأوضح التقرير الذي يسلط الضوء على سياسات سعر الصرف للشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة أنه “على الصين بذل جهود منسقة لتحسين شفافية عملياتها وأهداف سعر الصرف وإدارة الاحتياطيات”.
وقال التقرير، إن أي تحسن في “الأسس الاقتصادية والسياسات الهيكلية” من شأنه أن يجعل العملة الصينية أقوى “وسيسهم في تقليل الفائض التجاري للصين مع الولايات المتحدة”.
وكان العجز التجاري نقطة الخلاف الأساسية بين الولايات المتحدة والصين منذ وصول الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، ما دفع واشنطن إلى فرض رسوم جمركية على منتجات صينية، ورد بكين بتبني تدابير مماثلة على سلع أمريكية.
وفي العام الماضي، بلغت الصادرات الأمريكية إلى الصين 120 مليار دولار، بينما وصلت قيمة الواردات من العملاق الآسيوي 540 ملياراً.
