الأمن السوداني يعتقل قادة المعارضة مع انطلاق “مليونية الرحيل”
وقال شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية اليوم، إن “مجموعة من سيارات الأمن اعتقلت قادة الأحزاب المتحالفة مع تجمع المهنيين، من أمام بوابة مسجد بمنطقة السوق العربي وعلى بعد خطوات من القصر الرئاسي.
وأكد الشهود أن من بين المعتقلين زعيم الحزب الشيوعي مختار الخطيب، ونائب رئيس حزب الأمة المعارض مريم الصادق، وكذلك الأمين العام للحزب سارة نقدالله، ورئيس حزب البعث السوداني يحي الحسين، حيث اقتادهم عناصر من الشرطة إلى مباني الأمن السياسي بمدينة بحري.
ووفقاً للشهود، فإن الشرطة السودانية فرقت بالغاز المسيل للدموع المئات من المتظاهرين بمنطقة السوق العربي في قلب العاصمة الخرطوم، مع انطلاق موكب “الرحيل” الذي نادى له تجمع المهنيين السودانيين، وتجمع غير رسمي، وقوى الحرية والتغيير.
وتحولت منطقة السوق العربي إلي ساحة كر وفر بين المتظاهرين والأجهزة الأمنية التي سيطرت على المكان واعتقلت مجموعة من المتظاهرين، بحسب شهود عيان.
وأعاقت الأجهزة الأمنية وصول موكب “الرحيل” إلى محطته النهائية نحو القصر الرئاسي، وفق ما هو مخطط له، وتسليم مذكرة تطالب نظام الرئيس السوداني عمر البشير بالتنحي الفوري وتدعو لتكوين حكومة قومية بفترة انتقالية لأربعة أعوام وبدستور مؤقت.
وتشهد السودان منذ أكثر من شهرين سلسلة تظاهرات احتجاجية تولى تجمع المهنيين زمام الدعوة إليها للتنديد بالأوضاع الاقتصادية والمطالبة باسقاط النظام.