قال وزير الطاقة السعودية، خالد الفالح، إن بلاده مستاءة أكثر من غيرها لحادثة القتل المأساوية للإعلامي جمال خاشقجي. وفي مقابلة للفالح مع شبكة “سي إن إن”، على هامش فعاليات مؤتمر الاستثمار في السعودية، أشار الفالح في حديثه إلى أن المملكة ستستشف الدروس المستفادة وستخرج من الأمر أقوى مما قد سبق”.
وتابع الفالح:
“هناك أمر يجب أن تعرفه عندما يتحدث الملك وولي عهده، فإنهما ينفذان ما يقولانه ولا يهملانه، اليوم كان إعادة لنفس الرسالة، وهي العزم على أن العدالة ستطبق وأن التحقيقات ستنفذ سويا مع الأتراك”.
وردا على سؤال محاور “سي إن إن” عن اتصال أردوغان وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، قال الفالح: “حقيقة، هناك اتصالات بين الحكومتين والقادة. يجب أن يطمئن العالم بأن هذه القضية في طريقها للحل، ويجب أن نسمح للقضايا الأخرى التي نحاول حلها في المنتدى بالمضي قدما، وأن رحلة التحول والتطور التي تمر بها المملكة والتي تحتاج المملكة أن تمر بها يجب أن تستمر”.
وأشار وزير الطاقة السعودي إلى أن بلاده “ستخرج من هذا المأزق”، مؤكدا أن بلاده “تتوافق مع أمريكا في العديد من القضايا الجيوسياسية التي تفوق هذا القضية والموت المأساوي لجمال خاشقجي، لا شك في أن ما حدث جريمة قتل وقد اعترفنا بذلك، لذا سنكون شفافين وأنا واثق بأن حلفاءنا الولايات المتحدة سيتفهمون أن المملكة أكثر انزعاجا من الآخرين لأن الأمر شوّه اسم المملكة”.
وحول تنفيذ رؤية المملكة 2030 بعد اعتقالات الريتز كارلتون ومقتل خاشقجي، قال:
تلقينا ضربة ونحن نقف بقوة ونمضي قدما، ومتأكد من أننا سنخرج من هذا الأمر أكثر قوة. هناك مقولة تقول ما لا يقتلك يجعلك أقوى. لسنا مهددين جراء هذا الحادث المؤسف، سنتعلم الدروس، وكذلك المؤسسات المتورطة بذلك وسنتأكد أن فرص تكرار أمر مماثل قريبة من العدم.
وأردف: “لذلك أعتقد أن الدروس المستفادة ستنتشر في حكومة المملكة والنظام كذلك، لكننا سنمضي قدما، هذا المؤتمر يتعلق بالتحول الاقتصادي وتجديد اقتصادنا والتنوع، إنه يتعلق ببلد منفتح على الأعمال التجارية، ويخلق فرصا لشعبه وشركائنا حول العالم”.
ووفقا لقناة “الإخبارية” السعودية قال بيان للنيابة العامة: “ورود معلومات من الجانب التركي تشير إلى أن المشتبه بهم في قضية خاشقجي أقدموا على فعلتهم بنية مسبقة”.
وأضافت: “النيابة العامة تواصل تحقيقاتها مع المتهمين في ضوء ما وردها، وما أسفرت عنه تحقيقاتها من وصول إلى الحقائق واستكمال مجريات العدالة”.
