أحزاب ألمانية تواصل جهودها الحثيثة لتشكيل حكومة ائتلافية
أجرت ثلاثة أحزاب يتوقع أن تشارك في الحكومة الائتلافية المقبلة في ألمانيا محادثات استمرت إلى ما بعد موعدها المقرر مع سعيها للتوصل إلى موقف مشترك بشأن سياسات المناخ والهجرة لتشكيل حكومة وتفادي احتمال إجراء انتخابات جديدة.
ويمثل تشكيل ائتلاف ثلاثي غير مألوف بين المحافظين والليبراليين والخضر الأمل الواقعي الوحيد للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لضمان توليها فترة رابعة بعد تكبدها خسائر في الانتخابات التي جرت في سبتمبر أيلول. لكن بعد محادثات على مدى أربعة أسابيع ظلت الخلافات قائمة بين هذه الأحزاب بعد فض الاجتماع.
وأبرز نقاط الخلاف تتعلق بتغير المناخ إذ يرغب الخضر في تقليص الانبعاثات وهو ما تراه الأحزاب الأخرى ذا تكلفة اقتصادية باهظة وكذلك مسألة الهجرة التي يرى المتشددون من المحافظين الموالين لميركل في بافاريا ضرورة فرض قيود أكثر حزما بشأنها.
ومر الموعد النهائي الذي حددته هذه الأحزاب للانتهاء من المحادثات التمهيدية يوم الخميس دون التوصل إلى اتفاق وهو ما أجبر المحافظين على التعهد بتقديم مزيد من التنازلات للخضر بشأن تقليص الانبعاثات.
وقال كريستيان ليندنر زعيم الحزب الديمقراطي الحر إنه يتعين الآن الانتهاء من المحادثات بحلول الساعة 1700 بتوقيت جرينتش يوم الأحد.
وتسعى جميع الأحزاب إلى تجنب إجراء الانتخابات مجددا حتى لا تصب في صالح حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف الذي دخل إلى البرلمان لأول مرة في انتخابات سبتمبر أيلول.
ولم تشهد ألمانيا في تاريخ ما بعد الحرب مثل هذا الائتلاف المحتمل المؤلف من ثلاثة أحزاب غير متجانسة. وصار الائتلاف ضرورة بعد الخسائر الكبرى للمحافظين والمنتمين ليسار الوسط في الانتخابات.
