رئيس الوزراء التركي : لا نعلن الحرب في سوريا لكن نستعد للرد على أي تهديد
قال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش لرويترز إن الاستعدادات العسكرية التركية في شمال غرب سوريا إجراءات مشروعة ضد أي تهديد من القوات الكردية في منطقة عفرين وإن تركيا سترد على أي تحرك عدواني.
وكان قورتولموش يرد على تصريحات قائد وحدات حماية الشعب الكردية السورية الذي أبلغ رويترز بأن الانتشار العسكري التركي قرب مناطق يسيطر عليها الأكراد في شمال غرب سوريا يصل إلى “مستوى إعلان حرب” وقد يفضي إلى اشتباكات خلال أيام.
وتشكل وحدات حماية الشعب جزءا كبيرا من الحملة المدعومة من الولايات المتحدة لاستعادة السيطرة على مدينة الرقة معقل تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا. كما تسيطر الوحدات على جيب من الأراضي في عفرين على بعد نحو 200 كيلومتر غربي الرقة. وتصاعدت التوترات بين القوات التركية ووحدات حماية الشعب في منطقة عفرين خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وقال قورتولموش “هذا ليس إعلانا للحرب. نحن نقوم باستعدادات ضد تهديدات محتملة… هذا إجراء مشروع حتى يتسنى لنا أن نحمي استقلالنا. لا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي أمام من يرسلون صواريخ من عفرين”.
وقال الجيش التركي، الذي بدأ توغلا في أغسطس آب الماضي في جزء من شمال سوريا يقع بين عفرين ومنطقة أكبر يسيطر عليها الأكراد إلى الشرق، إنه رد على إطلاق النار من جانب وحدات حماية الشعب قرب عفرين عدة مرات خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وقال قورتولموش “هدفهم (وحدات حماية الشعب) الرئيسي هو تهديد تركيا وإذا رأت تركيا تحركا لوحدات حماية الشعب في شمال سوريا يمثل تهديدا لها فسترد بالمثل”.
وأضاف “هذا ليس ضربا من الخيال بالنسبة لنا.. هذا نهج لا غنى عنه لحماية أمن تركيا الحدودي”.
وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يشن تمردا في جنوب غرب تركيا منذ الثمانينيات. وغضبت تركيا من قرار الولايات المتحدة بتسليح وحدات حماية الشعب أثناء تقدمها مع حلفائها نحو الرقة.
وقالت وزارة الدفاع التركية الشهر الماضي إن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) سعت لتقديم ضمانات بأن واشنطن ستستعيد الأسلحة التي قدمتها لوحدات حماية الشعب بعد هزيمة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية. وتقول تركيا إن هذه الضمانات لا يعتد بها.