إيران توقع عقد تطوير لحقل بارس الجنوبي مع توتال الاثنين
قال مسؤول بوزارة النفط الإيرانية لرويترز إن إيران تعتزم توقيع عقد تطوير جديد لحقل بارس الجنوبي العملاق للغاز مع شركة توتال الفرنسية وسي.ان.بي.سي الصينية يوم الاثنين وذلك في أول استثمار كبير من شركة طاقة غربية منذ رفع العقوبات عن طهران.
وأكد متحدث باسم توتال أن الشركة ستوقع عقدا لإنتاج الغاز للسوق الإيرانية اعتبارا من عام 2021 مضيفا أن العقد البالغة مدته 20 عاما سيكون الأول وفقا لنظام العقود الإيرانية الجديد.
تحوز توتال 50.1 بالمئة في مشروع بارس الجنوبي بينما تملك سي.ان.بي.سي الصينية المملوكة للدولة 30 بالمئة وبتروبارس الإيرانية 19.9 بالمئة.
بدأ تطوير الحقل البحري في التسعينيات وكانت توتال أحد أكبر المستثمرين في إيران حتى فرض العقوبات الدولية في 2006 بسبب الارتياب في سعي طهران لتطوير أسلحة نووية.
وقررت توتال العودة وتطوير المرحلة الحادية عشرة من مشروع بارس الجنوبي التي ستتكلف ما يصل إلى خمسة مليارات دولار.
وقال المسؤول “سيُوقع العقد الدولي لتطوير المرحلة الحادية عشرة (لحقل) بارس الجنوبي… يوم الاثنين الموافق الثالث من يوليو (تموز) في الساعة 14:30 في حفل في طهران يحضره وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه ومسؤولون كبار من توتال الفرنسية وسي.ان.بي.سي.آي الصينية وبتروبارس الإيرانية”.
وفي الشهر الماضي، قال باتريك بويان الرئيس التنفيذي لتوتال لرويترز إن المجموعة ستستثمر مليار دولار بشكل مبدئي بعدما مددت الولايات المتحدة الإعفاء من العقوبات بموجب اتفاق 2015.
وتأمل إيران، ثالث أكبر منتج للنفط بمنظمة أوبك، في أن تجتذب عقودها النفطية الجديدة الشركات الأجنبية ليزيد إنتاج الخام والغاز بعد سنوات من شح الاستثمارات.
تتقاسم إيران الحقل البحري العملاق مع قطر حيث تضطلع توتال بدور رئيسي أيضا في إنتاج الغاز والنفط والتكرير. وتطلق طهران على الحقل اسم بارس الجنوبي بينما تسميه قطر حقل الشمال.