البنتاجون : الاعداد لعملية عسكرية في الجنوب الشرقي على طول وادي الفرات .. وإنشاء قاعدة عمليات أميركية .. والعمل مع الشركاء في التحالف السني
وتابعت أنه “بالمقابل يرى مؤيدون لخطة مستشار الأمن القومي، أنها كفيلة بإنهاء سريع وعاجل لتنظيم داعش في سوريا، وأيضا تأمين الشريط الحدودي في وادي الفرات مع العراق”.
مستشار الأمن القومي من جهته يرى أن الاعتماد على قوات كردية في سوريا سيؤدي إلى احتلال تلك القوات لمزيد من الأراضي العربية، بحسب الوكالة التي تقول: “صحيح أن هذه القوات التي دعمت أميركيا أثبتت جدواها في مقاتلة تنظيم “داعش”، إلا أنها لا معنى لها استراتيجيا فالأراضي التي يجري تحريرها هي أراض عربية، والعرب يرفضون احتلالها من قبل الأكراد”.
وأشارت بلومبيرغ نيوز إلى أن “جاك كين، الجنرال العسكري المتقاعد، قال إن مستشار الأمن القومي طرح خطته على عدد من الجنرالات، وهو يفضل البدء بعملية عسكرية في الجنوب الشرقي على طول وادي الفرات، وإنشاء قاعدة عمليات أميركية، والعمل مع الشركاء في التحالف السني، الذين قدموا عروضا متكررة لمساعدتنا في مواجهة النظام السوري وكذلك تنظيم داعش”.
وتابع كين: “القوات الأميركية ستكون في البداية، وفقاً لخطة مستشار الأمن القومي، بحدود 10 آلاف مقاتل، بالإضافة إلى إمكانية توفير قوات عربية من الحلفاء في المنطقة”.
وبحسب الوكالة، فإنه لا توافق إلى الآن على عدد القوات التي ينبغي إرسالها إلى سوريا، خاصة أن البعض يطرح إمكانية إرسال قوات قد تتجاوز 150 ألف مقاتل، لكن مصدرا أبلغ الوكالة قال إن الرقم أقل من ذلك، وإن الرقم الأقرب هو 50 ألف جندي أميركي.
وسلطت الوكالة الضوء على تخبط ترامب بإرسال قوات أمريكية إلى سوريا، إذ وعد خلال حملته أنه سيضع خطة لتدمير داعش، وألمح لاحقا إلى أنه يفضل إرسال قوات برية إلى سوريا لإنجاز هذه المهمة. إلا أنه في الآونة الأخيرة، تراجع إذ قال ترامب “نحن لن ندخل إلى سوريا”.
وتختم الوكالة بالحديث عن أن “الخطة المقترحة تقترب كثيرا من خطة الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش، أثناء ولايته الثانية، التي عرفت بإعادة انتشار القوات الأميركية في العراق، ودفعت بأكثر من 150 ألف جندي إضافي لمقاتلة تنظيم القاعدة، واستعادة المدن التي كان ينتشر بها في العراق”.