جنرال في جنوب السودان يستقيل من منصب وزاري وينضم للمتمردين
انشق جنرال من جيش جنوب السودان وانضم إلى صفوف المتمردين ليصبح ثاني مسؤول كبير يستقيل هذا الأسبوع في البلد الذي يعاني حربا أهلية أدت إلى تشريد أكثر من ثلاثة ملايين شخص.
وبعث اللفتنانت جنرال جابريل دوب لام وهو وزير العمل رسالة من صفحة واحدة قائلا إنه سينضم إلى تمرد نائب الرئيس السابق ريك مشار.
وكتب في الرسالة يقول “أجدد التأكيد على الولاء الكامل والالتزام بقيادة معالي الدكتور ريك مشار.”
وأكد متحدثان باسم المتمردين لرويترز صحة الرسالة.
وأكد المتحدث باسم الحكومة مايكل ماكي لويث في مؤتمر صحفي بالعاصمة جوبا يوم الجمعة انشقاق لام وهو ثاني مسؤول كبير يستقيل خلال أيام.
واندلعت الحرب الأهلية في جنوب السودان عام 2013 بعد أن أقال الرئيس سلفا كير المنتمي لقبيلة الدنكا نائبه آنذاك مشار المنتمي لقبيلة النوير.
ونشبت معارك بعد ذلك على أسس عرقية على نحو متزايد وفي ديسمبر كانون الأول حذرت الأمم المتحدة من أن ذلك يمهد الطريق لإبادة جماعية. وفر ما يربو على ثلاثة ملايين من ديارهم في الدولة البالغ تعداد سكانها 11 مليون نسمة.
واستقال اللفتنانت جنرال توماس سيريلو سواكا نائب رئيس قطاع الخدمات اللوجيستية من الجيش قبل ستة أيام لكنه لم يذكر أنه انضم إلى المتمردين.
لكن سواكا أرجع الاستقالة إلى انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان على أيدي الجيش فضلا عن تفشي المحسوبية العرقية مشيرا إلى أن كير يشغل المناصب الرئيسية في قوات الأمن بأفراد من قبيلة الدنكا من المنطقة التي ينتمي إليها.
وذكرت جماعات كثيرة مدافعة عن حقوق الإنسان أن الجيش ارتكب أعمال نهب واغتصاب وقتل في حق المدنيين.
وبعد أيام من استقالة سواكا أصدرت الحكومة بيانا تقول فيه إنه مشمول بتحقيق مرتبط بالفساد وفر من العدالة.
واستمرت الاشتباكات العنيفة بين قوات الحكومة والمتمردين على مشارف بلدة واو شيلوك على الطرف المقابل من نهر النيل من ملكال التي تعد بوابة إلى حقوق النفط في البلاد.
والقتال مستمر منذ منتصف يناير كانون الثاني. ورغم عدم وجود بيانات موثقة لعدد القتلى والمصابين قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تدير مستشفى قرب مواقع القتال إنها تلقت تقارير بسقوط “عشرات الجرحى في يوم واحد.
وقالت الأمم المتحدة يوم الخميس إنها تعتقد أن 20 ألف شخص فروا من الاشتباكات إلى غابة مجاورة.