مرشحة لرئاسة الاتحاد الأفريقي تدعو لعدم الانسحاب من المحكمة الجنائية الدولية
قالت وزيرة خارجية بوتسوانا بيلونومي فينسون مويتوي المرشحة لرئاسة الاتحاد الأفريقي إن الدول الأفريقية المستاءة من المحكمة الجنائية الدولية يجب أن تعمل لإصلاحها من الداخل لا أن تنسحب منها.
ومع زيادة انقسام الاتحاد الأفريقي بشأن المحكمة الجنائية الدولية أعلنت جنوب أفريقيا الأسبوع الماضي أنها تعتزم الانسحاب لكن فينسون مويتوي عبرت عن اعتقادها بأن محكمة أفريقية لجرائم الحرب قد يتم دعمها للعمل إلى جانب نظيرتها التي تتخذ من لاهاي مقرا لها.
وعلى الرغم من أن جنوب أفريقيا تجادل بأن نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية يخالف قوانينها التي تمنح الزعماء حصانة دبلوماسية ترى دول أفريقية أخرى أن المحكمة أداة خالصة لعدالة المستعمر التي تستهدف القارة على نحو ظالم.
وقالت لرويترز في مقابلة دون الخوض في التفاصيل “لا أرى سببا يدفعنا للانسحاب. الشيء الجيد هو أن عددا قليلا آخر من الأعضاء داخل الاتحاد الأفريقي يتفقون الآن على أن الانسحاب ليس حلا. ينبغي لنا أن نعمل في اتجاه الإصلاح.”
وبعدما تحدثت الوزيرة قالت جامبيا في وقت متأخر من مساء يوم الثلاثاء إنها ستنسحب أيضا من المحكمة الجنائية الدولية واصفة إياها بأنها “محكمة قوقازية دولية لاضطهاد وإذلال الملونين وخاصة الأفارقة.”
والمنافس الرئيسي لفينسون مويتوي على رئاسة الاتحاد الأفريقي هي وزيرة الخارجية الكينية أمينة محمد. وتتجه كينيا أيضا نحو الانسحاب من المحكمة منذ توجيه اتهامات للرئيس أهورو كينياتا ونائبه وليام روتو بشأن صلاتهما بإراقة الدماء التي أعقبت الانتخابات في 2008 والتي قتل فيها ما لا يقل عن 1200 شخص.
وانهارت الدعاوى المرفوعة ضدهما بسبب نقص الأدلة.
ومن المرجح أن يختار الاتحاد الأفريقي خليفة لرئيسته الحالية الجنوب أفريقية نكوسازانا دلاميني زوما في قمته السنوية في يناير كانون الثاني.