مجلس الشيوخ الأمريكي يؤيد بيع أسلحة للسعودية بقيمة 1.15 مليار دولار
مهد مجلس الشيوخ الأمريكي الطريق أمام صفقة لبيع دبابات وعتاد عسكري آخر بقيمة 1.15 مليار دولار للسعودية في تأييد لحليف مقرب من الولايات المتحدة بالشرق الأوسط بعد أن تعرضت المملكة لانتقادات شديدة في الكونجرس في الآونة الأخيرة.
وصوت المجلس بأغلبية 71 صوتا مقابل 27 ضد تشريع يهدف لعرقلة الصفقة.
وأحبط التصويت بأغلبية ساحقة جهودا قادها السناتور الجمهوري راند بول والسناتور الديمقراطي كريس ميرفي لعرقلة البيع بسبب مخاوف من بينها دور السعودية في الصراع اليمني ومخاوف من أن تؤجج الصفقة سباق تسلح بالمنطقة.
كانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أعلنت في التاسع من أغسطس آب أن وزارة الخارجية وافقت على البيع المحتمل لأكثر من 130 دبابة أبرامز و20 عربة مدرعة وعتاد آخر للمملكة.
وقالت وكالة التعاون الأمني الدفاعي إن شركة جنرال داينمكس ستكون المتعاقد الرئيسي في الصفقة.
ووجه بول وميرفي وغيرهما من معارضي الصفقة انتقادات شديدة لحكومة الرياض خلال النقاش قبل التصويت واستشهدوا باليمن وسجل حقوق الإنسان بالمملكة.
وقال ميرفي “إن كنتم جادين بشأن وقف تيار تجنيد المتشددين في أنحاء العالم ينبغي أن تتحلوا بالجدية (وتعرفوا) أن …هذا الشكل من الإسلام الذي تنشره السعودية في كل أنحاء العالم هو جزء من المشكلة.”
ويأتي الانتقاد قبل أيام من تأييد النواب المتوقع لإجراء آخر مناهض للسعودية وهو مشروع قانون سيسمح لأقارب ضحايا هجمات 11 سبتمبر برفع دعاوى ضد حكومة المملكة.
ووعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القانون لكن زعماء في الكونجرس يقولون إنه توجد فرصة كبيرة في أن يبطل المشرعون الفيتو ليصبح المشروع قانونا. وإبطال اعتراض الرئيس على مشروع قانون يحتاج تصويتا بأغلبية الثلثين في مجلسي النواب والشيوخ.
وفي اليمن حيث يقاتل التحالف الذي تقوده السعودية الحوثيين المدعومين من إيران اتهم الحوثيون الولايات المتحدة بتسليح ودعم السعوديين الذين تدخلوا لصالح الحكومة اليمنية التي تعيش في المنفى.
وتسببت الحرب اليمنية في مقتل عشرة آلاف شخص ونزوح أكثر من ثلاثة ملايين آخرين.
لكن مؤيدي الصفقة يقولون إن السعودية حليف مهم للولايات المتحدة في المنطقة التي تطحنها الحرب وتستحق دعما أمريكيا.
وقال ميتش مكونيل زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ “هذا الأجراء يأتي في وقت سيئ بشكل استثنائي وسيخدم في إقناع السعودية وغيرها من المراقبين بأن الولايات المتحدة لا تفي بالتزاماتها.”