باكستان .. العالم يتجاهل التوتر في جنوب آسيا
اتهم رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف الهند بوضع شروط “غير مقبولة” بشأن الحوار مع باكستان وقال إن العالم يتجاهل مخاطر التوتر المتزايد في جنوب آسيا وهو ما يشكل خطرا عليه.
وفي كلمته بالجمعية العامة للأمم المتحدة قال شريف إن باكستان لا يمكن أن تغفل عن التعزيز العسكري الهندي “غير المسبوق” وإنها “ستتخذ الإجراءات التي تراها ضرورية للحفاظ على قوة ردع معقولة.”
واتهمت الهند باكستان بالوقوف وراء هجوم دموي على قاعدة للجيش في منطقة كشمير المتنازع عليها يوم الأحد قتل فيه 18 جنديا وقالت إنها تحتفظ بحق الرد متى وحيثما شاءت.
ورفضت باكستان المزاعم واتهمت الهند بإلقاء الاتهامات قبل إجراء تحقيق ملائم في الواقعة.
وقال شريف إن بلاده تريد السلام مع الهند وإنها عرضت الحوار مرارا.
وأضاف “لكن الهند وضعت شروطا مسبقة غير مقبولة للدخول في حوار.. المحادثات من مصلحة البلدين. إنها ضرورية لتسوية خلافاتنا لا سيما النزاع بخصوص جامو وكشمير ولتجنب خطر حدوث أي تصعيد.”
وكشمير المقسمة بين البلدين منذ 1947 في قلب ارتياب متبادل بينهما منذ سبعة عقود. وخاض البلدان ثلاث حروب منذ الاستقلال عن بريطانيا اثنتان منها بسبب المنطقة.
ويشهد الجزء الخاضع لسيطرة الهند من كشمير احتجاجات منذ أكثر من شهرين اندلعت بعد مقتل قيادي شاب لجماعة كشميرية متشددة يتمتع بشعبية واسعة في الثامن من يوليو تموز.
وكرر شريف دعوة باكستان للأمم المتحدة والمجتمع الدولي للتحقيق في الأعمال الوحشية التي يزعم أن قوات الأمن الهندية ارتكبتها في كشمير.