القوات العراقية تطرد داعش من وسط الشرقاط
سيطر الجيش العراقي بدعم ضربات جوية من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، على وسط مدينة الشرقاط التي ينظر إليها على أنها خطوة على الطريق في إطار حملة لاستعادة الموصل من قبضة تنظيم داعش.
وقال مصدر من قيادة عمليات صلاح الدين التي تشرف على العمليات العسكرية بالمنطقة، إن الجيش مدعوما بالشرطة المحلية ومقاتلي العشائر السنية لا يزال يشتبك مع المتشددين بعد السيطرة على مكتب رئيس البلدية ومبنى البلدية والمستشفى.
وتقع الشرقاط على بعد 100 كيلومتر إلى الجنوب من الموصل على ضفة نهر دجلة، وتحاصرها القوات العراقية والميليشيات الشيعية المتحالفة مع الحكومة والمدعومة من إيران، لكن الميليشيات الشيعية لم تشارك في العملية إلى الآن.
ونظرا لقرب الشرقاط من خطوط الإمداد العراقية الواصلة إلى قاعدة القيارة الجوية في الشمال، والتي تستخدم كمركز لوجيستي لهجوم الموصل تكتسب المدينة أهمية استراتيجية.
وقال المصدر من قيادة العمليات العراقية إن مسلحي القاعدة المتبقين يقاومون في مجموعات من ثلاثة إلى أربعة من داخل المنازل، وأضاف أن ثلاثة من أفراد الجيش قتلوا في الساعات الأخيرة.
ويعتقد أن عشرات آلاف المدنيين محاصرون في المنطقة الخاضعة لسيطرة داعش منذ سيطر التنظيم المتشدد على ثلث الأراضي العراقية في 2014.
وقال متحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنه لم تحدث عمليات نزوح الثلاثاء، وإن 32 شخصا فقط تركوا منازلهم الأربعاء.
وقال مسؤولون أميركيون وعراقيون إن هجوم الموصل قد يبدأ في أكتوبر على الرغم من وجود مخاوف من عدم إجراء التخطيط اللازم لإدارة ثاني أكبر المدن العراقية إذا تم طرد داعش.
ولا تزال الحويجة إلى الشرق من الشرقاط معقلا متبقيا لتنظيم داعش إلى الجنوب من الموصل. ويسيطر التنظيم المتشدد أيضا على مدينة تلعفر إلى الغرب من الموصل صوب الحدود السورية.