الجيش الإسرائيلي يتدرّب في قرية لبنانية !؟
طوّر الجيش الإسرائيلي مؤخرا ثكنة تدريبات قيادية في شمال إسرائيل، لتصل إليها كافة القوات العسكرية قبل أن تتجه إلى الحدود الشمالية في الاراضي الفلسطينية المحتلة في حال شن هجوم من قبل حزب الله أو قبل شن حرب شاملة في الحدود الشمالية للاحتلال.
وسعى قادة الجيش الإسرائيلي، استنادا إلى استنتاجات تم التوصل إليها بعد حرب تموز 2006، إلى بناء مجمّع تدريبات جديد يحاكي قرية في جنوب لبنان.
واعتقد القادة المسؤولون عن مجمّع التدريبات الجديد، الذي يحاكي قتالا في الأراضي اللبنانية، أنّ هناك حاجة لأن تكون المباني التي بنيت بشكل خاص ذات مظهر أصيل. وفي مقابلة مع طاقم موقع “المصدر” قال القادة إنّهم فكّروا في البداية في طلاء جدران البيوت، ولكن بعد ذلك قرروا أنّ هناك حاجة إلى رسوم جرافيتي على جدران المباني لخلق أجواء قتال حقيقية.
وقال احد المشرفين على الموقع إن “التغيير في الأجواء لدى المتدربين محسوس، ولا شك أنك عندما تدخل إلى مكان تظهر في منازله شخصيات مثل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله والقيادي الكبير الحاج عماد مغنية، وتُسمع في الخلفية موسيقى وصرخات بالعربية من أنظمة مكبّرات الصوت، فهذه الأمور تجعلك تعيش الواقع، تشعر بالخطر، بأهمية الموقع، ومما عليك توخي الحذر”.
قبل نحو ثلاثة أشهر تم إتمام رسم كافة الصور المخطط لها في المجمّع وأصبح يبدو الموقع الآن مثل قرية حقيقية في جنوب لبنان. إذ يلوح علم لبنان على المسجد المضاء، وتظهر كتابات بالعربية على الجدران، والتي تم نسخ بعضها من ملصقات لحزب الله وصور جدارية لقادته.
ومن أجل إضفاء بُعد آخر من الأصالة على المكان، يرتدي بعض الجنود والمسؤولين عن التدريبات ملابس عسكرية لحزب الله بل ويصرخون بشعارات قتالية باللغة العربية.
وبالنسبة إلى جيش الإحتلال، فإن الهدف الأساسي من وراء الفكرة هو خلق شعور واقعي بأكبر قدر ممكن لإعداد المقاتلين لمواجهة الوضع الحقيقي.